كوجيا "عميل" للفراعنة بامتياز |
مرفوض بالإجماع والكاميرونيون نبهوا لخطره لم يكن الحكم البينيني كوجيا كوفي الذي دار مباراة الجزائر ومصر مرحّبا به في ملاعب القارات، ولم يكن أداؤه مقبولا في العديد من المباريات بل انه كان مصدر تحفظات من قبيل العديد من المنتخبات والاندية وأن هناك من نبه الى خطورته على الجزائر. ويبدو أن كوفي كوجيا الذي هو من صنع "فهمي" الامين العام للكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم، ما زال الكثير من الافارقة يتذكرونه جيدا وللذي لا يعرفه نقول انه هو من حكم مباراة النادي الصفاقسي والأهلي المصري في نهائي رابطة الابطال 2006 ؛ حيث رفض هدفا محققا للتوانسة، كما حرم سنتين من قبل النجم الساحلي التونسي من حقه في نفس المنافسة. كوجي الذي تألق بانحيازه للمصريين رفض من قبل الأتراك في مونديال 2002 امام كوستاريكا. والملفت أن الكاميرونيين كانوا قد حذروا الجزائريين من كوجيا وقالوا لهم لا تقبلوا بهذا الحكم إنه سيفعل بكم مثلما فعل بنا دامون في مباراة مصر، إنه "عميل " فهمي ويجب أن تهددوا وإلا سيحدث لكم ما حدث لنا. وقد تأكد تشاؤم الأسود الجموحة الذين تنبأوا بالخطر المحدق بالجزائريين وتجسد ذلك في الطرد التعسفي الذي تعرض له حليش الذي تلقى بطاقتين صفراوين تحت ضغط الفراعنة. وتحت تأثير الغضب والاستفزاز من قبل كوجيا فقد شاوشي تركيزه واحتج على طريقة تنفيذ ضربة الجزاء، فنال اول بطاقة قبل ان تمنح له الحمراء التي اخرجته من المباراة، كما فقد زميله بلحاج صوابه تحت تأثير صفارة هذا الحكم الذي ادى الدور المنوط به بإتقان، لأنه راهن على إفراغ الدفاع الجزائري من ابرز عناصره وخاصة اهم حلقة فيه - حليش - ويقال إن إخراج حليش من المباراة قد احرج ايضا المدرب رابح سعدان الذي وجد نفسه امام اختيارات صعبة، خاصة وهو يرى فريقه يلعب بسبعة لاعبين في الميدان وحارس لم يكن جاهزا نفسيا وهو يرى فريقه يذبح. ولعل هذا ما أدى بالمدرب رابح سعدان الى القول في نهاية المباراة معلقا على اداء هذا الحكم: لقد عمل كوجيا على اقصاء احسن مدافعينا، انه شيء مخطط جيدا والحقيقة تؤكد أن الحكم اخرج المباراة عن مسارها... /**/ |
جريدة المساء 29/01/2010
http://www.el-massa.com/ar/content/view/29642/48/