مقدمة كتاب لا تحزن Caeoii10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مقدمة كتاب لا تحزن Caeoii10

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم جميعا في منتدى أقبلي للتربية والتعليم الابتدائي الذي يفتح لكم ذراعيه لتقضوا معه وقتا ممتعا ومفيدا.

اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله علا نيته وسره فأهلا أنت أن تحمد إنك علي كل شئ قدير ربي.. إلهي .. خالقي ... لا أحد غيرك يأخذ .. ولا أحد غيرك يمنح .. ولا غيرك يضاعف أضعافاً مضاعفة رب اجعلنا ممن يُحسن الظن بك خيرا.


    مقدمة كتاب لا تحزن

    مَحمد باي
    مَحمد باي


    عدد الرسائل : 2488
    العمر : 50
    الموقع : أقبلي أولف أدرار
    العمل/الترفيه : معلم مدرسة ابتدائية
    نقاط : 3306
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    بطاقة الشخصية
    مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">

    مقدمة كتاب لا تحزن Empty مقدمة كتاب لا تحزن

    مُساهمة من طرف مَحمد باي الجمعة 05 فبراير 2010, 19:28

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا الكتاب :



    دراسةٌ جادّةٌ أخّاذةٌ مسئولةٌ ، تُعنى بمعالجةِ الجانبِ المأساوي من حياةِ البشريةِ ، جانب الاضطرابِ والقلقِ ، وفقدَِ الثقةِ ، والحيرة ، والكآبةِ والتشاؤمِ ، والهمِّ والغمِّ ، والحزَنِ ، والكدرِ ، واليأس والقنوطِ والإحباطِ .


    وهو حلٌّ لمشكلاتِ العصر على نورِ من الوحي ، وهدي من الرسالة ، وموافقةٍ مع الفطرةِ السويَّةِ ، والتجاربِ الراشدةِ ، والأمثالِ الحيَّةِ ، والقصصِ الجذَّابِ ، والأدبِ الخلاَّبِ ، وفيه نقولاتٌ عن الصحابةِ الأبرارِ ، والتابعين الأخيارِ ، وفيه نفحاتٌ من قصيِدِ كبارِ الشعراء ، ووصايا جهابذةِ الأطباءِ ، ونصائحِ الحكماءِ ، وتوجيهاتِ العلماء .

    وفي ثناياه أُطروحاتٌ للشرقيين والغربيين ، والقدامى والمُحْدَثين . كلُّ ذلك مع ما يوافقُ الحقَّ مما قدَّمَتْه وسائلُ الإعلام ، من صحفِ ومجلات ، ودورياتِ وملاحقَ ونشرات.

    إنّ هذا الكتاب مزيج مرتّب، وجهد مهذَّب مشذّب ، وهو يقول لك باختصار:
    « اسعدْ واطمئنَّ، وأبشرْ، وتفاءلْ، ولا تحزن »


    مقدّمة الطّبعة الأولى


    الحمدُ لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِِ ، وآله وصحبهِ وبعدُ

    فهذا الكتاب ( لا تحزن ) ، عسى أن تسعد بقراءتهِ والاستفادةِ منه، ولك قبل أن تقرأ هذا الكتابٍ أن تحاكمه إلى المنطقِ السليمِ، والعقلِ الصحيحِ ، وفوق هذا وذاك النقْل المعصوم .



    إنَّ من الحيْفِ الحكمَ المُسبق على الشيءِ قبلَ تصوُّرهِ وذوقهِ وشمِّهِ ، وإن من ظلمِ المعرفةِ إصدار فتوى مسبقةٍ قبلَ الإطلاعِ والتأمُّلِ ، وسماعِ الدعوى ورؤيةِ الحجةِ ، وقراءةِ البرهان .



    كتبتُ هذا الحديث لمن عاش ضائقةً، أو ألمَّ بهِ همٌّ أو حزنٌ ، أو طاف به طائفٌ من مصيبةٍ ، أو أقضَّ مضجعة أرقٌ ، وشرَّدَ نومَه قلقٌ . وأيُّنا يخلو من ذلك ؟!

    هنا آياتٌ وأبياتٌ ، وصورٌ وعِبرٌ ، وفوائدُ وشواردُ ، وأمثالٌ وقصصٌ ، سكبتُ فيها عصارة ما وصل إليه اللامعون ، من دواءٍ للقلبِ المفجوعِ ، والروحِ المنهكةِ ، والنفسِ الحزينةِ البائسةِ .



    هذا الكتابُ يقولُ لك : أبشِر واسعدْ ، وتفاءَلْ واهدأ . بل يقولُ : عِشِ الحياة كما هي ، طيبةً رضيَّة بهيجةً .

    هذا الكتابٌ يصحّحُ لك أخطاء مُخالفةِ الفطرة ، في التعاملِ مع السُّننِ والناسِ ، والأشياءِ ، والزمانِ والمكانِ .

    إنه ينهاك نهياً جازماً عن الإصرارِ على مصادمةِ الحياةِ ، ومعاكسةِ القضاءِ ، ومخاصمةِ المنهجِ ورفضِ الدليل ، بل يُناديك من مكانٍ قريبٍ من أقطارِ نفسِك ، ومن أطرافِ رُوحِك أن تطمئنَّ لحُسْنِ مصيرِك ، وتثق بمعطياتِك وتستثمر مواهبك ، وتنسى منغّصاتِ العيشِ ، وغصص العمرِ وأتعاب المسيرةِ .

    وأريدُ التنبيه على مسائل هامّة في أوله :

    الأولى : أنَّ المقصد من الكتاب جلْبُ السعادةِ والهدوءِ والسكينة ، وانشراح ِ الصدرِ ، وفتحُ بابِ الأملِ والتفاؤلِ والفرج والمستقبلِ الزاهرِ . وهو تذكيرٌ برحمة اللهِ وغفرانِهِ ، والتوكُّلِ عليه ، وحسنِ الظنِّ بهِ ، والإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ ، والعيشِ في حدودِ اليومِ ، وتركِ القلقِ على المستقبل ِ ، وتذكُّرِ نِعَمِ اللهِ تعالى.

    الثَّانية :وهو محاولةٌ لطردِ الهمِّ والغمِّ ، والحزن والأسى ، والقلقِ والاضْطرابِ ، وضيقِ الصدرِ والانهيارِ واليأسِ ، والقنوطِ والإحباطِ .

    الثالثة :جمعتُ فيه ما يدورُ في فلكِ الموضوعِ من التنزيلِ ، ومن كلام المعصومِ، ومن الأمثلةِ الشاردة ِ ، والقصصِ المعبِّرةِ ، والأبياتِ المؤثّرةِ ، وما قالهُ الحكماءُ والأطباءُ والأدباءُ ، وفيه قَبَسٌ من التجاربِ الماثِلة والبراهينِ الساطعة ، والكلمةِ الجادَّةِ وليس وعظاً مُجَرّداً ، ولا ترفاً فكريّاً ، ولا طرحاً سياسيًّا ، بل هو دعوةٌ مُلِحَّةٌ من أجلِ سعادتِك .

    الرابعة :هذا الكتابُ للمسلم وغيره ، فراعيتُ فيه المشاعر ومنافذ النفسِ الإنسانيةِ ، آخذاً في الاعتبار المنهج الربانيَّ الصحيح ، وهو دينُ الفطرِة .

    الخامسةِ : سوف تجدُ في الكتاب نُقولاتٍ عن شرقيين وغربيّين ، ولعلّه لا تثريب علىَّ في ذلك ، فالحكمة ضالَّةُ المؤمنِ ، أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها .

    السادسة : لم أجعلْ للكتاب حواشي ، تخفيفاً على القارئ وتسهيلاً له ، لتكون قراءاته مستمرّةً وفكرُه متصلاً . وجعلتُ المرجعَ مع النقلِ في أصلِ الكتاب ِ .

    السابعةِ : لم أنقلْ رقم الصفحةِ ولا الجزءِ ، مقتدياً بمنْ سبق في ذلك ، ورأيتُه أنفع وأسهل ، فحيناً أنقلُ بتصرُّفٍ ، وحيناً بالنصِّ ، أو بما فهمتُه من الكتابِ أو المقالةِ .

    الثامنةِ : لم أرتبْ هذا الكتاب على الأبوابِ، ولا على الفصولِ ، وإنما نوَّعتُ فيه الطَّرح ، فربَّما أداخلُ بين الفِقراتِ ، وأنتقلُ منْ حديثٍ إلى آخر، وأعودُ للحديثِ بعد صفحاتٍ ، ليكون أمتعَ للقارئ وألذّ لهُ وأطرف لنظرهِ .

    التاسعةِ :لم أُطِلْ بأرقامِ الآياتِ أو تخريجِ الأحاديث ، فإنْ كان الحديثُ فيه ضعفٌ بيّنتُهُ ، وإن كان صحيحاً أو حسناً ذكرتُ ذلك أو سكتُّ . وهذا كلُّه طلباً للاختصار ، وبُعداً عن التكرارِ والإكثارِ والإملالِ ، ( والمتشبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثوبيْ زُورٍ ).

    العاشرة : ربما يلْحظُ القارئُ تكراراً لبعض المعاني في قوالب شتّى ، وأساليب متنوعةٍ ، وأنا قصدتُ ذلك وتعمدتُ هذا الصنيع لتثبت الفكرةُ بأكثر من طرحٍ ، وترسخ المعلومةُ بغزارةِ النقلِ ، ومن يتدبّرِ القرآن يجدْ ذلك .

    تلك عشرةٌ كاملةٌ ، أقدِّمها لمن أراد أن يقرأ هذا الكتاب ، وعسى أن يحمل هذا الكتاب صدْقاً في الخبرِ ، وعدلاً في الحكم ِ ، وإنصافاً في القولِ ، ويقيناً في المعرفةِ ، وسداداً في الرأيِ ، ونوراً في البصيرة .
    إنني أخاطبُ فيه الجميع ، وأتكلّم ، فيه للكلّ ، ولم أقصِدْ به طائفةً خاصّةً ، أو جيلاً بعينهِ ، أو فئةً متحيّزةً ، أو بلداً بذاتهِ ، بل هو لكلِّ من أراد أنْ يحيا حياة سعيدةً

    .
    ورَصَّعتُ فيهِ الدُّرَّ حتى تركتُهُ يُضيءُ بلا شمسٍ ويسرْي بلا قمرِ


    فعيناهُ سحرٌ والجبينُ مهنَّدٌ ولله درُّ الرَّمشِ والجيدِ والحورِ
    عايض بن عبد الله القرني
    الرياض
    26/4/1415 هـ


    المرجع:

    كتاب لا تحزن للشيخ: عايض بن عبد الله القرني حفظه الله. (ص 03 – 08) الطبعة الثالثة 1423 هـ 2002 م - مكتبة الصحابة الإمارات الشارقة.



    مَحمد باي
    مَحمد باي


    عدد الرسائل : 2488
    العمر : 50
    الموقع : أقبلي أولف أدرار
    العمل/الترفيه : معلم مدرسة ابتدائية
    نقاط : 3306
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    بطاقة الشخصية
    مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">

    مقدمة كتاب لا تحزن Empty رد: مقدمة كتاب لا تحزن

    مُساهمة من طرف مَحمد باي السبت 06 فبراير 2010, 10:31

    مقدمة كتاب لا تحزن 247740

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024, 19:24