بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
المحاورات التي دارت بين الشيخ حمزة الفلاني وبين علماء توات
أما المحاورات التي دارت بينه وبين علماء توات فلنقتصر منها على ما يلي:
جرت محاورة في صحة الصلاة في الغار وتحت الهدم وبطلانها بين الشيخ حمزة بن الحاج أحمد القبلاوي من جهة وعلماء كسام من جهة أخرى.
وقد وجدنا في الموضوع أربع رسائل ثلاث منها من طرف الشيخ حمزة موجهة إلى العلماء المذكورين ورسالة من طرف علماء كسام بأدرار في الرد على الشيخ حمزة.
ونص ما كتبه الأول: الحمد لله ذي الجلال والإكرام الذي عز جلاله فلا تدركه الأوهام وسما كماله فلا تحيط به الأفهام القائل فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام والصلاة والسلام على سيدنا ....محمد سيد الرسل الكرام الذي متابعته والإيمان به فرض على جميع الأنام ومخالفته كفر كما نص عليه الأئمة الأعلام وعلى آله وأصحابه البررة الكرام. وبعد فمعلوم من الدين ضرورة أن التوجه في الصلاة إلى جهة الكعبة المشرفة واجب لا تصح الصلاة بدونه على الدوام ...الخ
وختم رسالته بقوله:
وقد قالe : يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وعليه فلتسدوا هذه النزعة وتصلحوا من الدين هذه الثلمة وترجعوا إلى الحق بسرعة وإلا فمن عثر منكم على نص مخالف فليظهره لنا فنتبعه إن كان صوابا ونراجعه فيه إن ظهر لنا خلافه جعلنا الله وإياكم ممن سمع فاتبع وممن امتثل الأمر وما ابتدع وممن يعرف الرجال بالحق لا من يعرف الحق بالرجال إذ صاحبه يصبح في غاية من الجهل والضلال والسلام على وقف عليه ممن يفهم ويُفهم ويسدي ويلجم ويعلم ويعلِّم من كاتبه حمزة بن الحاج أحمد.
أما الرسائل الأخرى فقد حذفناها اختصارا.
ولما توفي ابن أخته الشيخ السكوتي بالديار المقدسة استولى قاضي ورقلة زروق بن محمد على متروكه فكتب له الشيخ حمزة رسالة طويلة نصحه فيها وعذله على ما صدر منه ثم أتبعها بأخرى وهذا نصها:
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد من حمزة بن الحاج أحمد إلى قاضي ورقلة زروق بن محمد بن أحمد السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد قضانا العجب من تسورك أولا على متروك ولدنا محمد عبد الرحمن ونقلك له وطرد ولدنا منه وعنه وكاتبناك وناصحناك لكن قال البوصيري: وإذا ضلت العقول على علم ...الخ... بأي كتاب أم بأية سنة يباع ملك الغير قهرا وهو حاضر بلا موجب شرعي لم نسمع بهذا قبل اليوم أبدا لم نستغربه إن وقع حرابة أو خلابة بل يكون وجهه على القانون الشرعي وأهله حاضرون عالمون بعدم موجبه ينادون واحقاه واحقاه لم يوكلوا البائع ولا أذنوا له بحفظه ولا بالنظر فيه فضلا عن بيعه فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولدهم حاضر والتركة بيده أمين ثقة راضون بأمانته وثقته ووكلاؤهم كذلك ومن لهم حق فيه أنت أو غيرك يأخذه من الوكيل المأذون له في التصرف وسترى صياح أرباب التركة أرسلوه إليك منكرين للبيع طالبين متاعهم أينما دخل لا يباع منه دانق ولا يخرج منه إلا ما خرج على يد وكيلهم لمستحقه وغيره يبقى على حاله ويرد لمحله وإلا فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (الموت تأتي بغتة والقبر صندوق العمل)
يغمى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
ولقد علموا لمن اشتراه...الخ فلو تبصرت لما تعصرت ولا أخالك تنسب لهذا العمل ولو كنت أجوع من كلب حومل إياك أعني واسمعي يا جارة ولا أحدثك حديث الصم إذ سكروا ومن نور الله بصيرته فالإشارة تكفيه ومن غلبت عليه شهوته وما تلي عليه يطعن فيه والله يوفقنا وإياك لإتباع الحق وقبوله بجاه سيدنا محمد عبده ورسوله آمين.
المرجع:
كتاب قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والنعرفة والمآثر. للشيخ محمد باي بلعالم رحمه الله
و- الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من الجهات (في جزأين ). . له أيضا