أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل Caeoii10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل Caeoii10

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم جميعا في منتدى أقبلي للتربية والتعليم الابتدائي الذي يفتح لكم ذراعيه لتقضوا معه وقتا ممتعا ومفيدا.

اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله علا نيته وسره فأهلا أنت أن تحمد إنك علي كل شئ قدير ربي.. إلهي .. خالقي ... لا أحد غيرك يأخذ .. ولا أحد غيرك يمنح .. ولا غيرك يضاعف أضعافاً مضاعفة رب اجعلنا ممن يُحسن الظن بك خيرا.


    أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل

    مَحمد باي
    مَحمد باي


    عدد الرسائل : 2488
    العمر : 50
    الموقع : أقبلي أولف أدرار
    العمل/الترفيه : معلم مدرسة ابتدائية
    نقاط : 3306
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    بطاقة الشخصية
    مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">

    أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل Empty أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل

    مُساهمة من طرف مَحمد باي السبت 30 يناير 2010, 17:25


    أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل:

    اختلف المؤلفون المسلمون وغير المسلمين في بيان الأهداف التي قصد إليها الإسلام من وراء حضِّه على العلم:

    1- فمنهم من قال: إنّ أهدافه من وراء ذلك هي إحياء شعائر الإسلام والقيام بفروضه وعباداته, أي أنها أغراض دينية بحتة.

    ويؤكدون على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" ويقصد به التعليم الديني من قرآن وسنة وما إليها.

    2- ومنهم من قال: إنّ أهداف الإسلام من التعليم هي أهداف دينية ودنيوية معا, بمعنى أنّ الدين الإسلامي لا يمنع أهله من الإفادة مما في الكون من توجيه العقل إلى اكتساب المال بالطرق المشروعة من تجارة وصناعة وزراعة وما إلى ذلك.

    3- ومنهم من قال: إن وراء الهدفين الديني والدنيوي هدفاً ثالثاً هو العلم لذاته بما يدفع صاحبه إلى التعليم والبحث لا لشيء سوى البحث عن الحقيقة والتنقيب عن دفائن المعرفة.

    وقد لخص بعض علماء التربية المسلمين هذه الأغراض في أربعة أهداف رئيسية وهي :

    1. غرض ديني.

    2. غرض اجتماعي.

    3. غرض مادي (نفعي) لكسب العيش.

    4. غرض عقلي وثقافي (العلم لذاته).

    وكان الغرض الأخير هو هدف عشرات العلماء الذين بذلوا أعمارهم في سبيل العلم والبحث, ولم يقبلوا عليه أجراً ولا وظيفة، ولا أباحوا لأنفسهم أن يأخذوا درهما ولا ديناراً في سبيل نشر العلم والبحث والمعرفة, وهؤلاء كثيرون, وفي طليعتهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس وعبد الله بن عمر وأبو حنيفة النعمان والإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من كبار الصحابة والتابعين.

    المواد الدراسية عند المسلمين

    تبلورت الدروس والمعلومات في مواد دراسية اعتباراً من أيام المدرسة النظامية الإسلامية سواءً في الكتاتيب أو المدارس أو دور العلم أو دور الحكمة.

    فقد بحث المسلمون فيها أبحاثاً مستفيضة, وقسّموا العلوم إلى درجات أو مواد أو مقررات دراسية بالمعنى المفهوم حالياً.

    فقالوا: إنّ أول ما يجب على الطالب دراسته بعد القرآن الكريم وأصول العلوم الدينية ومبادئ العلوم العربية هو التفسير ثم علم الحديث ثم علم أصول الفقه ثم علم الفقه ثم علم الخلاف بين المذاهب الإسلامية.

    وفي ترتيب مواد الدراسة قسَّموا العلوم أربعة أقسام:-

    1- علوم مفروضة فرض عين: وهي علوم القرآن الكريم والضروري من علوم الدين أصولاً وفروعاً.

    2- علوم مفروضة فرض كفاية: وهي العلوم الدينية كلها بأصولها وفروعها, فإن تعلّمها البعض ففي ذلك كفاية.

    3- علوم مباحة: وهي العلوم المفيدة ولكن تعلّمها مفيد في الحياة العامة مثل التوقيع والتذهيب والخط بمختلف أشكاله الخ..

    4- علوم محرَّمة: وهي العلوم الباطلة المضرة, مثل السحر والشعوذة والطلسمات.

    كما قسَّم بعض العلماء، والمربّين العلوم قسمين فقط وهي:

    1. العلوم الشرعية.

    2. العلوم غير الشرعية.

    فالشرعية: وهي ما ورد في القرآن الكريم والسنة وعن طريق الصحابة.

    غير الشرعية: تنقسم إلى ما هو محمود وإلى ما هو مذموم, وإلى ما هو مباح وغير المباح. والمحمود هو ما يرتبط به مصالح أمور الدنيا كالطب والحساب, وهذا ينقسم بدوره إلى ما هو فرض كفاية وإلى ما هو فضيلة وليس بفريضة.

    أما فرض الكفاية فهو كل علم لا يستغني عنه كالطب مثلا إذ هو ضروري في بقاء الأبدان على الصحة, والحساب فهو ضروري في المعاملات والتركات والوصايا والمواريث وغيرها. وكذلك علوم الملاحة والحياكة والحجامة (الصيدلة) وغيرها من العلوم المفيدة في الحياة العلمية, أما المذموم فهو: علم السحر، وعلم الشعوذة والطلسمات.

    وقسّم ابن خلدون العلوم إلى :

    1- مجموعة المواد الإجبارية.

    2- مجموعة المواد الاختيارية.

    فالمجموعة الأولى : تشمل مباحث دراسة القرآن وتعليم القراءة والكتابة، وبعض أخبار السنة، ومعرفة أوليات الدين واللغة العربية والحساب وكذلك ترويض الجسم (التمرينات والألعاب الرياضية).

    والمجموعة الثانية (الاختيارية) : وتقوم على التوسع في دراسة علوم القرآن والدين وبحوث اللغة العربية وآدابها، ودراسة الرياضيات والفلك وما إليه من العلوم العامة.

    ولقد كانت هذه المناهج والبرامج متبعة منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين, وفي عصر الأمويين والعباسيين الأوائل من بعدهم؛ لأنها كانت تلائم البيئة الاجتماعية التي يحياها العرب المسلمون بصورة عامة في تلك الأزمان. فلمّا تطورت الحياة في العصر العباسي الثاني, ومال الناس إلى التعمق في علوم الكلام والعقائد والمذهب والآداب من شعر ونثر وخط وتجويد ظلت هذه المواد في سمو وتطور طوال العصر العباسي إلى أن تدهورت الأمة الإسلامية, وضعف شأنها بعد سقوط بغداد سنة 656هـ؛ إذ انحطت البرامج الدراسية وتراجع الناس إلى برامج ساذجة لا تهتم بتنمية الجسم والعقل, ولا تعمل على إذكاء روح البحث, وإنما ترمي إلى حشو الأدمغة ببعض القشور ومباحث الجدل والتصوف، فهبط المستوى التعليمي بعد أن كان في الحقيقة السابقة يهدف إلى رفع مستوى الطالب الفكري والاجتماعي والعقلي والوجداني. لم تكن الدولة تشرف على المعلّمين وكتاتيبهم الذين يعملون بها في صدر الإسلام، وإنما كانت الرقابة متروكة لضمير المعلّم ووجدانه وخلقه وأصالته، فقد كان الناس في صدر الإسلام - ومنهم المعلمون- يخافون الله فيما يفعلون وفيما يقولون, وكان كثير من المعلمين والمربين يعلِّمون وهم لا يبغون من وراء ذلك إلاّ الاحتساب وطلب الثواب.

    فلمّا تطورت الحياة في المجتمع الإسلامي, وتسرّب الفساد إلى كيان الدولة واختلط العرب بأجناس مختلفة من مختلف الشعوب والجنسيات صار الآباء وأولياء الأمور يهتمون بانتقاء أفاضل المعلمين لأولادهم كما ينتقون العارفين والمتفقهين في هذه المهنة، وكانوا يطلبون من معلم الكتَّاب شروطاً معينة بأن يكون ذا ثقافة عالية، وأن يكون عارفاً بسياسة تربية الأطفال ودارساً لنفسياتهم (أي ملماً بطرق التدريس وأصول التربية وعلم النفس) وأن يكون ديِّنا ورعاً متزوجا، ولا يجيزون للشبان المراهقين مزاولة هذه المهنة. من هنا نرى الأهمية الكبرى في اختيار وانتقاء المعلّمين الذين يقومون بأقدس رسالة وهي تربية وتنشئة وتعليم الشباب في مختلف أدوار حياتهم, وهي مهمة ليست باليسيرة, وليس من السهل أن يقوم بها كل من أوتي من العلم قسطاً من المعرفة دون أن تتوافر لديه المقومات الأساسية للمعلم الصالح والمربي الفاضل.


    مناهج البحث عند المسلمين :

    كان تصنيف مناهج البحث عند المسلمين ينقسم إلى أقسام ثلاثة :

    1- منهج أهل الحديث: وهم الإمام مالك وأصحابه ممن قالوا بالأصول الأربعة ولكن اعتمادهم كان أساساً على القرآن والحديث والإجماع.

    2- منهج أهل الرأي: وهم الإمام أبو حنيفة ممن قالوا بالأصول الأربعة, ولكن جلّ اعتمادهم على القرآن وعلى ما صح من الحديث، وعلى الإجماع والقياس.

    3- منهج أهل الظاهر: وهم داود وأصحابه ممن قالوا بالأصول الثلاثة: القرآن والسنة والإجماع، ومنعوا العمل بالتأويل والرأي والقياس.

    وقد غلبت بعض هذه المناهج الثلاثة على أقاليم دون غيرها، فمذهب أهل الحديث غلب على أهل مكة والمدينة ومصر ومسلمي أفريقية والأندلس.

    ومذهب أهل الرأي غلب على أهل العراق والمشرق ولكنه لم يعمَّر طويلا.

    والمذهب الثالث: غلب على بعض الأمصار في الدولة الإسلامية في المشرق والمغرب.

    هذه نظرات سريعة عن التربية الإسلامية في معظم جوانبها, وهي جديرة بالدراسة والاهتمام من المؤولين على كافة المستويات, ويجدر بإدخال هذه المادة في برامج التعليم وخاصة بالكليات الجامعية حتى يتحقق لشبابنا العربي والإسلامي والعالمي ما نصبو إليه جميعا من غزة وتقدم وأصالة عربية وتربية إسلامية حقة. ولن يكتب لهذه البشرية في عالمنا المعاصر الخير والتوفيق ما لم تتأصل فيها المبادئ والقيم التي نادت بها الشريعة الإسلامية السمحة من قرآن وسنة وإلاّ فلا بد من عاصفة مدمِّرة تهلك الحرث والنسل والعياذ بالله.

    وبالله التوفيق..

    محمد الشربيني – خبير التعليم
    منقول


    مَحمد باي
    مَحمد باي


    عدد الرسائل : 2488
    العمر : 50
    الموقع : أقبلي أولف أدرار
    العمل/الترفيه : معلم مدرسة ابتدائية
    نقاط : 3306
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    بطاقة الشخصية
    مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">

    أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل Empty رد: أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل

    مُساهمة من طرف مَحمد باي السبت 06 فبراير 2010, 10:46

    أهداف التربية والتعليم عند المسلمين الأوائل 247740

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 10:28