من طرف بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
مقتطفات من نصائح الشيخ حمزة بن الحاج أحمد الفلاني:
فمن ذلك النصيحة التي بعث بها إلى السيد مولاي الشيخ بن سيدي مولاي عبد الله أحد أحفاد الشيخ الرقاني برسم النصيحة يقول في مطلعها:
الحمد لله الذي أبهج وجه الحق بعدما أنهجه وأصبحه وأظهر سنا صبح صباحته لذي عينين وأوضحه والصلاة والسلام على ذي الأقوال الصحيحة القائل الدين النصيحة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الهداة النصحاء وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى أن يجد المرء مستهجن كسبه ومستملحه هذا وإنه من كويتبه حمزة بن الحاج أحمد سلك الله به السبيل الأوحد إلى الخل الكريم محتده الجميل معتقده المتلقى بالإسعاف والإنصاف المحبو بمزيد الإلطاف والإتحاف السيد الأبر والمبجل الأغر مولانا الشيخ بن محبنا السيد مولانا عبد الله – إلى أن قال – إني أوصيك أيها الخل الصديق الفائق الرفيق بوصية رب العالمين للأولين والآخرين بقوله: ]ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله[ وبإصلاح ذات البين بقوله: ]وأصلحوا ذات بينكم[ وبوصيته e لبعص أصحابه بقوله: أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله وعليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض وعليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك في أمر دينك وإياك والجلوس مع الأقران الذين يصدونك عن ذكر الله أو يشغلونك عنه أو يضلونك فإن الطبع يسرق الطبع والجلوس مع السفهاء من البلاء وأعظم الداء ولا تجالس من لا دين له أو لا يعجبك حاله أو لا يدلك على الله مقاله ...الخ
وهاته الرسالة تشتمل على 12 صفحة بالكتابة الرقيقة.
ومنها رسالته إلى أولاد النون بأولف وهم عرب كانت لهم كلمة نافذة ومكانة عالية فأرسل إليهم بالنصيحة التالية:
الحمد لله مذهب غياهب الريون ومزيل سجف العيون عن قلب ذي السر المكنون ومنور أحلاك صدف الظنون بنور اليقين المصون عن مرأى البصائر والعيون والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين المأمون وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يفرح الفائزون ويترح الخاسرون ويعض الظالم على يديه إذا رأى الخاسر المغبون. هذا وإنه من حمزة بن الحاج أحمد كثير الزلات والأسير المرهون إلى إخوانه في الله جماعة أولاد النون – إلى أن قال – ونسأل الله أن يعودنا وإياكم بأحسن عوائده ويزيدنا بأحسن زوائده وأن يسلك بنا وبكم أحسن طريق وأن يجري الجميع على مذاهب أهل التحقيق بتصحيح الإيمان والسلامة من تعاطي ما يورد النيران والعصمة من الافتضاح من يدي الملك الديان بمشهد من سائر الأكوان وأن ينقذ مهجكم من أسر الشيطان والإخلاد إلى الألوان برسوخ مقامي الإسلام والإيمان وتنقيح مقامي اليقين والإحسان وأن يطيب بالسعادة والاستعداد أنفسكم بحيث لا تخشوا بخسا ولا رهقا في سلوككم وإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله وإتباع سنة رسول والإخلاص في الأعمال كلها لله أخذا وتركا والتواضع لله والرضا عن الله في الشدة والرخاء ....الخ
المرجع:
كتاب قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والنعرفة والمآثر. للشيخ محمد باي بلعالم رحمه الله
و- الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من الجهات (في جزأين ). . له أيضا
