بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تقريظ الشيخ الحاج عبد الرحمن حفصي لكتاب الرحلة العلية:
أيــا طالبا إن كنت تبغي تــــزودا
مـــن العلــم بشتى أمـور جليلـــة
فمـــر بساحـــــــــــة تدلك مــــرة
على روضة حفت بأكمـل بغيــــة
بها ما تشاء من فنون عجيبــــــة
تراها تكون في تآليف جمـــــــــة
وأزهـارها والنور يـعطيك لمحــة
تــدل على ما تشتهي أي لمحـــة
تتيح لك انتهـاز وقــت وفرصــة
لتغنــم أسهما من أوفر مـنــيـــــة
وتعطي لمــــن بها أناخ ركابـــه
قــــــراه ما دام نـــازلا لمهمــــــة
وتــوليك إكراما وحسن خليقـــــة
وتكــسي من الجميل أسبغ جبـــــة
وتصبح في عز وتمسي مزمــــلا
بأثـــواب أمن في أزاهـــر حلــــة
وأعذب شيء إن ترى فيها ماثـــلا
وأحـــلاه قطفك الثمار في مهلــــة
شــذاهــا على بعد يصيبك نفحــــه
ويعبق من كل النواحي ووجهــــة
جـــــــداول فيها للفنون تفجــــرت
فنون العلم جلها في الشريــعـــــة
في جوها ترعى النفوس وترتـــــع
وتظفر بهـا وقتا حرارة جوعــــة
ويروى بها أخـــــو الظماء لحينـــه
وتذهــب غــلــة الصدا بالمشيئـــة
معالمها لم يلحق المحو جرمهـــــــا
فسامها سيرا في الطريق السويـة
ولا تخش أن تضــل يوما فإنهــــــا
أمان للسالكين من كل عثـــــــــرة
فسـر آمنا بها وإن شئت مفــــــــردا
وأعزل فبها المخـــــــــاوف شلت
تكون إلى الخيرات أهدى مــن القطا
وأما من الشرور فانجُ بجُنــــــــــة
كأني بك وقد رجعت مدثــــــــــــــرا
بحلــــــم وآداب في أجمل بــــردة
وإن نلت من تلك الفنــون ذخيـــــــرة
فأنعــــــــــــم بها فيا لها من ذخيرة
وحافظ على الوصايا منها وعظمــــن
جوارهــــــــا واحمها من كل إذايـة
وعند دخولها يمينك أبــصــــــــــــــر
ستلفي بها كنزا جديـدا في رفقــــــة
ويدعى بالرحلـــــــــــــــــة العلية إنها
ولا شـك تستحــــــق أفيد رحلــــــة
إلى تربة تدعى تـــوات وإنهـــــــــــــا
لمنطقـــة تسمو ذرى كل قمـــــــــة
فرحلة شيخنا تبيـن لقارئهـــــــــــــــــا
أمورا عجيبة على الفضــــــل دلت
حوت اسما لأعلامها وفحولهـــــــــــا
ومؤلفاتهم بأحسن سيــــــــــــــــــرة
وفيها إجازة الجميع مصــانـــــــــــــة
لكـــل إجــــازة تقــوم بحجــــــــــــة
وذكر عاداتها وأخلاق أهلهــــــــــــــا
تواريخ أعلام لها كل جهــــــــــــــة
وذكر الزوايا ما بكـــــل ولايــــــــــــة
وما كان بها من دوائر خصــــــــت
وما بها بان من مـدارس خصصــــت
بحفظ مبين والعلوم تحلــــــــــــــــت
وما بها من مساجد ثم ذكــر مــــــــــا
حضنته من آبارها كل بلـــــــــــــدة
وما بها من عيونها وآثارهـــــــــــــــا
فقاقيرها مع النخيل وتربـــــــــــــــة
مؤهلة وصالحــة لزرعهـــــــــــــــــا
وذكـر محصولاتها في النتيجـــــــــة
وذكر مراكـــز العلـــــــــــــوم وتقتفي
أماكن للجهاد بهـــــــــــــــــا ونعمت
وما بها كان من معــارك وبهــــــــــا
مدافن مـــــن نال الشهادة مخبـــــــت
وذكـره لبعض الوفيات ثابــــــــــــــت
من أعلامــها للبعض منهم تجلـــــت
فتـاوى لبعضهم كان بها عالمـــــــــــا
فتنفي محاوراتهــــــم كل شبهـــــــــة
وما بهــا كان مـــــــــــــن قبائل وعلى
اختـلاف عناصر لها في السجيـــــــة
وذكـــــــره مخطوطاتها ورمالهــــــــــا
والأشجار فيهـا من فوائد جمـــــــــــة
وذكره لبعض الرحلات قاصـــــــــــــدا
لأرض الحجــاز أي لحج وعمـــــــرة
وهــــــــذا أخي ما تسنى لناظــــــــــــــم
وما هو إلا ريشة من نعامــــــــــــــة
برحـلتــه ذه العلية فاغتبــــــــــــــــــــط
وحافظ عليها تكف كل ملـمـــــــــــة
فأبقـه رب للعباد ذخيــــــــــــــــــــــــرة
ونفسه فاجعل في النفــوس الزكيـــــــة
وما أعني إلا الباي شيخي محمـــــــــــدا
فجازه أحسن الجـــــــــــزاء بجنـــــــة
وتم بقلم الأسير بذنبـــــــــــــــــــــــــــه
وذاكم حفصي ضعيف الدرايــــــــــة
المرجع:
مـــن العلــم بشتى أمـور جليلـــة
فمـــر بساحـــــــــــة تدلك مــــرة
على روضة حفت بأكمـل بغيــــة
بها ما تشاء من فنون عجيبــــــة
تراها تكون في تآليف جمـــــــــة
وأزهـارها والنور يـعطيك لمحــة
تــدل على ما تشتهي أي لمحـــة
تتيح لك انتهـاز وقــت وفرصــة
لتغنــم أسهما من أوفر مـنــيـــــة
وتعطي لمــــن بها أناخ ركابـــه
قــــــراه ما دام نـــازلا لمهمــــــة
وتــوليك إكراما وحسن خليقـــــة
وتكــسي من الجميل أسبغ جبـــــة
وتصبح في عز وتمسي مزمــــلا
بأثـــواب أمن في أزاهـــر حلــــة
وأعذب شيء إن ترى فيها ماثـــلا
وأحـــلاه قطفك الثمار في مهلــــة
شــذاهــا على بعد يصيبك نفحــــه
ويعبق من كل النواحي ووجهــــة
جـــــــداول فيها للفنون تفجــــرت
فنون العلم جلها في الشريــعـــــة
في جوها ترعى النفوس وترتـــــع
وتظفر بهـا وقتا حرارة جوعــــة
ويروى بها أخـــــو الظماء لحينـــه
وتذهــب غــلــة الصدا بالمشيئـــة
معالمها لم يلحق المحو جرمهـــــــا
فسامها سيرا في الطريق السويـة
ولا تخش أن تضــل يوما فإنهــــــا
أمان للسالكين من كل عثـــــــــرة
فسـر آمنا بها وإن شئت مفــــــــردا
وأعزل فبها المخـــــــــاوف شلت
تكون إلى الخيرات أهدى مــن القطا
وأما من الشرور فانجُ بجُنــــــــــة
كأني بك وقد رجعت مدثــــــــــــــرا
بحلــــــم وآداب في أجمل بــــردة
وإن نلت من تلك الفنــون ذخيـــــــرة
فأنعــــــــــــم بها فيا لها من ذخيرة
وحافظ على الوصايا منها وعظمــــن
جوارهــــــــا واحمها من كل إذايـة
وعند دخولها يمينك أبــصــــــــــــــر
ستلفي بها كنزا جديـدا في رفقــــــة
ويدعى بالرحلـــــــــــــــــة العلية إنها
ولا شـك تستحــــــق أفيد رحلــــــة
إلى تربة تدعى تـــوات وإنهـــــــــــــا
لمنطقـــة تسمو ذرى كل قمـــــــــة
فرحلة شيخنا تبيـن لقارئهـــــــــــــــــا
أمورا عجيبة على الفضــــــل دلت
حوت اسما لأعلامها وفحولهـــــــــــا
ومؤلفاتهم بأحسن سيــــــــــــــــــرة
وفيها إجازة الجميع مصــانـــــــــــــة
لكـــل إجــــازة تقــوم بحجــــــــــــة
وذكر عاداتها وأخلاق أهلهــــــــــــــا
تواريخ أعلام لها كل جهــــــــــــــة
وذكر الزوايا ما بكـــــل ولايــــــــــــة
وما كان بها من دوائر خصــــــــت
وما بها بان من مـدارس خصصــــت
بحفظ مبين والعلوم تحلــــــــــــــــت
وما بها من مساجد ثم ذكــر مــــــــــا
حضنته من آبارها كل بلـــــــــــــدة
وما بها من عيونها وآثارهـــــــــــــــا
فقاقيرها مع النخيل وتربـــــــــــــــة
مؤهلة وصالحــة لزرعهـــــــــــــــــا
وذكـر محصولاتها في النتيجـــــــــة
وذكر مراكـــز العلـــــــــــــوم وتقتفي
أماكن للجهاد بهـــــــــــــــــا ونعمت
وما بها كان من معــارك وبهــــــــــا
مدافن مـــــن نال الشهادة مخبـــــــت
وذكـره لبعض الوفيات ثابــــــــــــــت
من أعلامــها للبعض منهم تجلـــــت
فتـاوى لبعضهم كان بها عالمـــــــــــا
فتنفي محاوراتهــــــم كل شبهـــــــــة
وما بهــا كان مـــــــــــــن قبائل وعلى
اختـلاف عناصر لها في السجيـــــــة
وذكـــــــره مخطوطاتها ورمالهــــــــــا
والأشجار فيهـا من فوائد جمـــــــــــة
وذكره لبعض الرحلات قاصـــــــــــــدا
لأرض الحجــاز أي لحج وعمـــــــرة
وهــــــــذا أخي ما تسنى لناظــــــــــــــم
وما هو إلا ريشة من نعامــــــــــــــة
برحـلتــه ذه العلية فاغتبــــــــــــــــــــط
وحافظ عليها تكف كل ملـمـــــــــــة
فأبقـه رب للعباد ذخيــــــــــــــــــــــــرة
ونفسه فاجعل في النفــوس الزكيـــــــة
وما أعني إلا الباي شيخي محمـــــــــــدا
فجازه أحسن الجـــــــــــزاء بجنـــــــة
وتم بقلم الأسير بذنبـــــــــــــــــــــــــــه
وذاكم حفصي ضعيف الدرايــــــــــة
المرجع:
- الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من الجهات (في جزأين ). . للشيخ محمد باي بلعالم رحمه الله.