بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
ترجمة الشيخ السيد أحمد بن محمد (محمد العم) ابن محمد بن مالك الفلاني:
ترجمة الشيخ السيد أحمد بن محمد (محمد العم) ابن محمد بن مالك الفلاني:
المزداد بساهل سنة 1307 هجرية.
وكان فقيها عالما جليلا تتلمذ على مشايخ ساهل أمثال الشيخ حمزة والشيخ السكوتي والمختار بلعالم وكان يجيد حفظ القرآن وله معرفة جيدة بالروايات وفن التجويد والأداء.
ولقد رحل من مسقط رأسه من ساهل اقبلي إلى هقار وكان يتولى فيها التعليم والفتوى وفصل الخصام بين المتنازعين،
وكانت القرية التي يسكن بها (تيفرت) يرتاد إليها الناس من كل جهة وصوب من العرب والعجم، وكان يعلم العرب بلغتهم، والعجم بلغتهم.
وكان قبل أن يرحل إلى هقار قد تزوج بالسيدة خديجة بنت محمد بن الشيخ حمزة فولد له معها ابن وبنتان والابن هو السيد محمد عبد القادر الموجود الآن بتفيرت وهو رجل فقيه وعالم وكريم كان خير خلف لخير سلف ولست مبالغا إن قلت أنه لا يوجد مثله في بلده وقبيلته في السلوك والأخلاق والكرم ولا زال على قيد الحياة وقد جاوز التسعين سنة ولكن ذاكرته أقوى من ذاكرة ابن ثلاثين سنة كرَّس حياته في العلم والتعليم وتحفيظ القرآن وكان شأنه شأن والده في مواصلة الجود والكرم ومحبة أهل الله ومحبة آل بيت رسول الله وعلى مقام عظيم من الزهد والعفاف والتقوى والعبادة.
ثم إن الشيخ سيدي أحمد تزوج في هقار وولد له أربعة أولاد وهم على قيد الحياة منهم الإمام والمعلم والموظف وهم على الترتيب:
محمد الخليفة ومحمد إبراهيم وهو إمام ودرس في المدرسة الطاهرية بسالي ومحمد مالك وهو موظف في وزارة الفلاحة ومحمد عبد الرحمن السكوتي الذي كان طالبا في أولف في مدرسة مصعب بن عمير ثم انتقل إلى تمنراست وكان ملحقا في سفارة الجزائر بمالي وهو الآن بتمنراست. وللسيد أحمد بنات اثنتان في مسقط رأسه وأربع بنات في هقار.
ثم إن الشيخ أحمد المترجم له توفي رحمه الله بمدينة المنيعة ولاية غرداية وهو في طريقه إلى الديار المقدسة سنة 1374 أربع وسبعين وثلاثمائة وألف رحمه الله آمين.
المرجع:
كتاب قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والنعرفة والمآثر. للشيخ محمد باي بلعالم رحمه الله
و- الرحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من الجهات (في جزأين ). . له أيضا