من طرف مَحمد باي الإثنين 01 فبراير 2010, 18:02
تبعا لرفض الأولياء وغياب ضمانات وزارة الصحة تتراجع عن تلقيح أطفال المدارس
|
كشفت مصادر نقابية مسؤولة بأن وزارة الصحة تراجعت عن تلقيح التلاميذ بطلب من وزارة التربية ''التي ترفض تعريض حياة أطفال المدارس لخطر الموت''، بالنظر إلى الآثار الجانبية للقاح، ما كان وراء رفض أولياء التلاميذ ''تجريب'' لقاح نتائجه غير مضمونة على أطفالهم. اعتبرت نقابات التربية عدم انطلاق حملة تلقيح التلاميذ من مختلف الأطوار، تراجعا واضحا عن العملية، حيث اتضح، حسبها، بأن وزارة الصحة تخشى من تعريض حياة أطفال المدارس للخطر، وهو نفس التخوف الذي أعلنت عنه نقابة أساتذة الثانوي والتقني، حيث قال رئيسها مزيان مريان بأنه من غير المعقول إقناع الأولياء بتلقيح أطفالهم في وقت ''عجزت'' وزارة الصحة عن إقناع مستخدميها من الأطباء. وقال مزيان مريان في هذا الإطار، بأن الوضع مستقر على مستوى المؤسسات التربوية، وهو نفس الاستقرار المسجل على المستوى الوطني منذ أيام، ما يؤكد، حسبه، تراجع الوباء مقارنة بالأسابيع الماضية، بدليل عدم الإعلان عن إصابات جديدة. غير أن السؤال المطروح، يضيف ممثل ''السناباست''، يتعلق بمصير الملايير التي صرفت من أجل اقتناء اللقاح، ولماذا ''غامرت'' وزارة الصحة بجلب كميات كبيرة في ظل غياب أية ضمانات، بدليل تصريحات الأطباء الذين شككوا في مدى نجاعة اللقاح، ما ترجمه، حسب مريان، عزوفهم عن التلقيح وتحذيرهم من تعريض حياة المواطنين للخطر. واستدل رئيس نقابة أساتذة الثانوي والتقني، في سياق ذي صلة، بمخاوف الأطباء، بصفتهم مستخدمي القطاع، من الآثار الجانبية للقاح، خاصة بعد حادثة وفاة طبيبة بمصلحة التخدير في سطيف، وبصفة عامة، أكد محدثنا بأن وزارة الصحة أحسنت التصرف بعدم تلقيح أطفال المدارس باعتبارهم فئة لا يجب التلاعب بها، ويبقى الجانب التحسيسي هو الطريقة الوحيدة لتجنب انتشار المرض في أوساط التلاميذ، تماما مثلما تهدف إليه المبادرة التي أطلقتها نقابة أساتذة الثانوي والتقني وتم توزيعها على المؤسسات التربوية، حيث تتضمن إجراءات وقائية لتفادي الإصابة بالمرض. من جهته، اعتبر المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية، عمراوي مسعود، بأن رفض الأطباء التلقيح أكبر دليل على غياب ضمانات ''فما على وزارة الصحة إلا إقناع أطبائها قبل إقناع المواطنين، باعتبارهم من أهل الاختصاص وهم أدرى بالمصلحة العامة..''. وقال محدثنا إن وزارتي الصحة والتربية تتحمّلان المسؤولية، مشيرا بالمقابل إلى وجود تخوف كبير في أوساط الأولياء، مثلما يتخوف هو شخصيا بصفته وليا، ما يفسر عدم انطلاق عملية التلقيح في المؤسسات التربوية لحد الآن، حيث تخشى وزارة التربية تعريض حياة الأطفال لخطر الموت بالنظر إلى غياب أية ضمانات، وكذا في ظل التضارب الكبير، حسبه، في تصريحات مختلف الأطراف المعنية بالتلقيح. ولمعرفة رد مسؤولي وزارة الصحة على تصريحات نقابيي القطاع، والمعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر''، ومفادها تراجع الوصاية عن العملية في المؤسسات التربوية، اتصلنا بالمكلف بالإعلام على مستوى الوزارة، غير أنه تعذر علينا الحصول على تصريحات، لسببين حسب السكرتيرة، حيث قالت في البداية بأن هذا الأخير في اجتماع خارج الوزارة، غير أنه في ظل إصرارنا على الاستفسار، ردت مرة أخرى قائلة ''لا بد من إرسال طلب كشرط للحديث إلى المكلف بالإعلام..''. |
|
عدل سابقا من قبل مَحمد باي في الإثنين 01 فبراير 2010, 22:16 عدل 1 مرات