60 بالمائة من الأساتذة يموتون قبل سنّ التقاعد بسبب الأمراض المهنية
الجمعة, 23 يناير 2009 18:15 ك ليلى جريدة البلاد
قرر مجلس ثانويات الجزائر ''الكلا'' الدخول في حركة احتجاجية ابتداء من
شهر فيفري المقبل، علما أن تاريخها ونوعيتها سيتم ضبطهما بعد الجمعيات
العامة التي يتم تنظيمها عبر مختلف الولايات· وطالب المجلس، أمس في ندوة
صحفية تم تنظيمها بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، بضرورة مراجعة شبكة
الأجور بإعادة تثمين النقطة الاستدلالية إلى 165 دج عوض 45 دج المعمول بها
حاليا، هذا بالإضافة إلى مراجعة القانون الخاص بشكل يستجيب لتطلعات
الأساتذة وعمال التربية وإصدار نظام التعويضات· كما أخذ ملف الأمراض
المهنية حصة الأسد من لقاء أمس، حيث أكد ''الكلا'' على ضرورة تخفيض سن
التقاعد إلى 25 سنة بالنظر إلى كون 60 بالمائة من الأساتذة يموتون قبل سن
التقاعد أو بعده مباشرة بسب الأمراض المهنية وعلى رأسها القلق المستمر
والاضطرابات، حسب ما أكدته الدراسة الميدانية التي قام بها مجلس ثانويات
الجزائر والتي مست 900 أستاذ· كما كشفت الدراسة أيضا أن أكثر من 90
بالمائة من الأساتذة يعانون من أمراض مهنية مختلفة منها ما له علاقة
بطبيعة العمل ومنها ما له علاقة بالوسائل وظروف العمل· وأشارت الدراسة
ذاتها إلى أن 50 بالمائة من الأساتذة يعانون من آلام الظهر والرقبة، 48
بالمائة من أمراض دوالي الساقين، 47 بالمائة بحة الصوت، 30 بالمائة
الكولون العصبي و20 بالمائة يعانون من أمراض الربو و7.2 من الانهيار
العصبي، علاوة على أمراض أخرى تخص نقص الرؤية، الحساسية، السكري وغيرها·
وأشارت ممثلة المجلس السيدة زينب بلهامل، إلى جانب ذلك، إلى أن 25 بالمائة
من أساتذة التعليم الثانوي أي ما يعادل 15 ألف أستاذ سيحالون على التقاعد
على مدار الخمس سنوات المقبلة، وهو ما سيمكن حسبها من فتح الأبواب أمام
الأساتذة المتعاقدين· من جهة أخرى، دعا المجلس الأساتذة إلى عقد جمعيات
عامة قصد الإثراء والمصادقة على برنامج الحركة الاحتجاجية والاستعداد
للتجند الواسع من أجل افتكاك الحقوق المهضومة والدفاع عن المدرسة
العمومية·