زحفت
ظاهرة الدروس الخصوصية لتشمل تلاميذ الطور الإبتدائي بمختلف مستوياتهم
لأخذ دروس في شتى المواد وبالخصوص مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية،
بأسعار تتراوح ما بين 500 دينار و800 دينار، للشهر الواحد.
- * نقابات التربية ترجع الظاهرة لتدني أجور المعلمين وجمعيات أولياء التلاميذ لكثافة البرنامج
- طالبت جمعيات أولياء التلاميذ بإعادة النظر في إلغاء الدراسة يوم الخميس لتدريس التلاميذ، كون عدد من المعلمين يهربون من التكوين الذي أقرته وزارة التربية الوطنية لهذا اليوم، من أجل فتح منازلهم لاستقبال تلاميذ الطور الإبتدائي واستغلال هذا اليوم في تقديم الدروس الخصوصية بأسعار تختلف من معلم إلى آخر، إلا أنها محددة ما بين 500 دينار و800 دينار للشهر الواحد، وقالت جمعيات أولياء التلاميذ، أن ظاهرة الدروس الخصوصية تفاقمت في هذا الموسم بشدة نظرا لعدة عوامل لعل أبرزها كثافة البرنامج بعد قرار إلغاء الدروس يوم الخميس، وعدم قدرة التلاميذ على مراجعة ومزاولة دروسهم، ومن الأسباب الأخرى تغيير المناهج التربوية وما ترتب عنه من ضرورة الإستعانة بمعلمين لتقديم دروس خصوصية، بالنظر إلى أن أولياء التلاميذ درسوا مناهج مختلفة عما يقدم اليوم في المدارس.
- من جهة أخرى، أكد مسعود عمراو،ي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن تقديم بعض المعلمين والأساتذة للدروس الخصوصية ليس عيبا وإنما هو ناتج عن الوضعية التي يوجد فيها الآلاف منها من تدن للأجور، إذ يتراوح أجر المعلم بين 22 ألفا و29 ألف دينار، وقال عمراوي أن الدروس الخصوصية تعود إلى الحرية الشخصية للأولياء ولا تعود إلى ثقل وتغيير المناهج التربوية، كما أكد المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن الخوف من تدني النتائج المدرسية سبب آخر في زحف الدروس الخصوصية على الطور الإبتدائي.
- كما أعاب أولياء عدد من التلاميذ تدني مستوى التدريس لدى بعض المعلمين وتوجيه التلاميذ علانية إلى تلقي الدروس الخصوصية بسبب مواجهتهم لصعوبات في التدريس، وقال هؤلاء أن أبناءهم كانوا يتحصلون على درجات مقبولة أو متوسطة، فأصبحوا يحصلون على نتائج ضعيفة، كما رمى البعض من الأولياء العبء على تغيير المناهج التربوية، غير أن بعض النقابات التربوية اعتبرت أن إلغاء وزارة التربية للمقاربة بالكفاءات في طرق التدريس حلّ الكثير من العراقيل التي كان سيواجهها التلاميذ.
- أما فيما يخص تكاليف الدروس الخصوصية بالنسبة للطور الإبتدائي فهي محددة ما بين 500 دينار و800 دينار، وتختلف من معلم إلى آخر، وحسب المستوى، إذ غالبا ما يأخذ المعلمون 600 دينار للشهر على تلاميذ السنة الخامسة إبتدائي لمادتي الرياضيات والتكنولوجيا واللغة الفرنسية، فيما يأخذ بعض المعلمين نفس المبلغ فقط لمادة اللغة الفرنسية.