خطأ جديد يخلط حسابات ضحايا آخرين لبكالوريا تفشل فيها الوزارة
خطأ فادح في امتحان الرياضيات التقنية برسم معقّد دون اسئلة
تجدّد، أول أمس، نفس سيناريو الارتباك والضغط النفسي والعصبي المصحوب بحالة يأس وقنوط شديدة وسط مترشحي شعبة تقني ـ رياضي بسبب ثاني خطأ جسيم ورد في بكالوريا 2009، لكنه استهدف هذه المرة مادة أساسية تحمل معامل 7 وتمثل بالنسبة للممتحنين الخط الفاصل بين النجاح والرسوب.
* حيث تم التفطن لطباعة التمرين نفسه في كلا الموضوعين الاختياريين لمادة التكنولوجيا الخاص بتخصص هندسة ميكانيكية يتضمن شكلا هندسيا.. لكن من دون كتابة الأسئلة المطلوبة فيه!!
يبدو أنها دورة "الأخطاء" في بكالوريا "ارتجالية" قد أخذت عيوبها تتعرى تباعا داخل مراكز الإجراء لتتهاطل بسخاء على رؤوس ممتحني هذا الموسم، فبعد الخطأ الذي أثر على العديد من تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد في اليوم الثاني من الامتحان، ووجههم مضطرين نحو موضوع واحد فقدَ طابعه "الاختياري" لسبب خارجٍ عن إرادتهم، فقد تعرض أول أمس المترشحون من شعبة تقني ـ رياضي في تخصص "هندسة ميكانيكية" لصدمة كبيرة عند تمعنهم في كلا الموضوعين الاختياريين اللذين قدما لهم للامتحان في مادة التكنولوجيا في 24 صفحة كاملة، عندما اكتشفوا ما تغافل عنه واضعو المواضيع ومنقحوها، حيث أن التمرين الأول الحامل لترقيم (1.5.1) فرع (ب) والخاص بالدراسة التصميمية الجزيئية كان ناقصا في جزئه الأساسي ويتناول شكلا هندسيا لـ "ملفاف محرك مخفّض" في غياب الأسئلة، حيث أوضح أستاذ المادة وعضو وطني في نقابة "السنابست" لعمال التعليم الثانوي والتقني أن الوصلة المتمحورة بين الجزء (5) و(4) بواسطة مدحرجين في التمرين لم يحدد فيها أي طراز مطلوب، مثلما لم يشر إلى أي وسيلة يلجأ إليها في التعامل مع الوصلة الاندماجية (3) و(4)، وكذلك كانت حماية الجهاز والكتامة غير محددة ضمن نفس التمرين.
وفيما أشار الأستاذ المتخصص السيد "بلحلفاوي سيدي محمد" إلى جهل الأسباب الكامنة وراء الفضيحة سواء تعلقت بسهو أو خطأ تقني في الطباعة عبر جهاز الإعلام الآلي التي يحتمل أنها نسخت الرسم ولم تطبع النص الكتابي الخاص بالأسئلة، لكنه اعتبر التماس الأعذار من هذا الباب غير مقبول ولا يمكنه تبرير الخطأ، كما نفى أي تدخل من الوزارة أو من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتصحيح الأمر، مؤكدا من خلال انطباعات العديد من المترشحين على شعور هؤلاء بارتباك شديد وأن جلهم قدموا إجابات عشوائية، حيث راحوا يتكهنون بأسئلة من تلقاء أنفسهم معتقدين أن الأمر يتعلق بـ"فخ" في التمرين ومطلوب منهم فكه، لاسيما مع عدم تنبيههم لوجود مشكل في كلا الموضوعين، وأكثر من ذلك يضيف محدثنا أن المادة أساسية لتلاميذ الشعبة وتحظى بمعامل 7، والتمرين هو بحد ذاته يستحوذ على أكبر علامة في سلم التنقيط، كما طالب الوزارة بالتحقيق في القضية وتحديد المتسببين فيها، خاصة وقد أكد أن الطريقة التي تعتمدها حاليا الوصاية في إصلاحات القطاع قد أثبتت فشلها في التعامل مع امتحانات البكالوريا بسبب إلغاء عمل لجنة مفتشي المواد الذين كانت تمنح لهم صلاحية الاطلاع على المواضيع قبل توزيعها صبيحة الامتحان بغية الانتباه لأي أخطاء تقنية أو مطبعية محتملة، وقد أعطت نتائجها الإيجابية في كثير من الدورات من قبل على حد تعبيره.
عن شروق الشروق اليومي
خطأ فادح في امتحان الرياضيات التقنية برسم معقّد دون اسئلة
تجدّد، أول أمس، نفس سيناريو الارتباك والضغط النفسي والعصبي المصحوب بحالة يأس وقنوط شديدة وسط مترشحي شعبة تقني ـ رياضي بسبب ثاني خطأ جسيم ورد في بكالوريا 2009، لكنه استهدف هذه المرة مادة أساسية تحمل معامل 7 وتمثل بالنسبة للممتحنين الخط الفاصل بين النجاح والرسوب.
* حيث تم التفطن لطباعة التمرين نفسه في كلا الموضوعين الاختياريين لمادة التكنولوجيا الخاص بتخصص هندسة ميكانيكية يتضمن شكلا هندسيا.. لكن من دون كتابة الأسئلة المطلوبة فيه!!
يبدو أنها دورة "الأخطاء" في بكالوريا "ارتجالية" قد أخذت عيوبها تتعرى تباعا داخل مراكز الإجراء لتتهاطل بسخاء على رؤوس ممتحني هذا الموسم، فبعد الخطأ الذي أثر على العديد من تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد في اليوم الثاني من الامتحان، ووجههم مضطرين نحو موضوع واحد فقدَ طابعه "الاختياري" لسبب خارجٍ عن إرادتهم، فقد تعرض أول أمس المترشحون من شعبة تقني ـ رياضي في تخصص "هندسة ميكانيكية" لصدمة كبيرة عند تمعنهم في كلا الموضوعين الاختياريين اللذين قدما لهم للامتحان في مادة التكنولوجيا في 24 صفحة كاملة، عندما اكتشفوا ما تغافل عنه واضعو المواضيع ومنقحوها، حيث أن التمرين الأول الحامل لترقيم (1.5.1) فرع (ب) والخاص بالدراسة التصميمية الجزيئية كان ناقصا في جزئه الأساسي ويتناول شكلا هندسيا لـ "ملفاف محرك مخفّض" في غياب الأسئلة، حيث أوضح أستاذ المادة وعضو وطني في نقابة "السنابست" لعمال التعليم الثانوي والتقني أن الوصلة المتمحورة بين الجزء (5) و(4) بواسطة مدحرجين في التمرين لم يحدد فيها أي طراز مطلوب، مثلما لم يشر إلى أي وسيلة يلجأ إليها في التعامل مع الوصلة الاندماجية (3) و(4)، وكذلك كانت حماية الجهاز والكتامة غير محددة ضمن نفس التمرين.
وفيما أشار الأستاذ المتخصص السيد "بلحلفاوي سيدي محمد" إلى جهل الأسباب الكامنة وراء الفضيحة سواء تعلقت بسهو أو خطأ تقني في الطباعة عبر جهاز الإعلام الآلي التي يحتمل أنها نسخت الرسم ولم تطبع النص الكتابي الخاص بالأسئلة، لكنه اعتبر التماس الأعذار من هذا الباب غير مقبول ولا يمكنه تبرير الخطأ، كما نفى أي تدخل من الوزارة أو من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتصحيح الأمر، مؤكدا من خلال انطباعات العديد من المترشحين على شعور هؤلاء بارتباك شديد وأن جلهم قدموا إجابات عشوائية، حيث راحوا يتكهنون بأسئلة من تلقاء أنفسهم معتقدين أن الأمر يتعلق بـ"فخ" في التمرين ومطلوب منهم فكه، لاسيما مع عدم تنبيههم لوجود مشكل في كلا الموضوعين، وأكثر من ذلك يضيف محدثنا أن المادة أساسية لتلاميذ الشعبة وتحظى بمعامل 7، والتمرين هو بحد ذاته يستحوذ على أكبر علامة في سلم التنقيط، كما طالب الوزارة بالتحقيق في القضية وتحديد المتسببين فيها، خاصة وقد أكد أن الطريقة التي تعتمدها حاليا الوصاية في إصلاحات القطاع قد أثبتت فشلها في التعامل مع امتحانات البكالوريا بسبب إلغاء عمل لجنة مفتشي المواد الذين كانت تمنح لهم صلاحية الاطلاع على المواضيع قبل توزيعها صبيحة الامتحان بغية الانتباه لأي أخطاء تقنية أو مطبعية محتملة، وقد أعطت نتائجها الإيجابية في كثير من الدورات من قبل على حد تعبيره.
عن شروق الشروق اليومي