من تأمل قول الله تعالى:}اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ{ وجده يمثل المنهج العلمي للمؤمن، الذي لا يختطه سوى العليم الحكيم، فهو يربط العلم بالله تعالى }اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ{ وفي قوله (اقْرَأْ) بدء للنبوة، وإشعار بالرسالة، وتقدير بأن هذه الرسالة علمية وعقلية، تنبيه إلى أن معجزة الإسلام ليست مادية مؤقتة، بل هي معجزة فكرية خالدة، تجعل من عمل الفكر المتصل، والقراءة الدائمة، وصما لشرائع الله، وإقرارا لعقائده، ويقينا بآدابه وأخلاقه، وتلك هي آية بقاء الإسلام، ودلالة عظمته، وبرهان كماله وصلاحيته، لكل زمان ومكان!
وعلى هذا المنهج القويم أُمر سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- أن يقرأ باسم ربه، الذي أنعم بالخلق، ويقرأ باسم ربه الذي نشر العلم والتعليم بين الناس. وعلى هذا المنهج سار المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يكرعون من مناهل العلم، ويخترقون به الآفاق، ويصنعون به الحياة، ولم يكونوا يفرقون بين علم وآخر، بل كانوا يقبلون عليه بجميع فروعه، لأنهم ينطلقون إليه بدافع:}اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ{ غير مقيدين بسلطة، أو وصية، أو رقابة، وإنما كانت غايتهم من تعلم العلم وتحصيله، ومن تعليمه ونشره، إنارة العقول، وتهذيب النفوس، وتصحيح السلوك، لكي ينعم الإنسان بخصائصه الإنسانية، ويؤدي رسالته المنوطة به في هذه الحياة، ويعيش بسلوك طاهر، وفي طريق سوي، لا يكبو، ولا تزعزعه تيارات الهوى، ولا تنال منه المذاهب والأفكار المتطرفة، والآراء المأجورة، التي تجتاح الجهلة وضعاف الإيمان!
وإذا قال الإسلام إن وسيلة الإيمان بالله تعالى هي البحث والتأمل والتقصي، فإن باب الدخول إليه هو التعرف على الكون، والانتفاع بما فيه، ثم الوصول منه إلى أن وراء السر أسرارا، ووراء الخلق حكما، وبعد هذه الحياة بقاء مقرونا بنعيم أبدا، أو شقاء أبدا، وكل هذا إنما يتحقق بالعلم الذي يطلبه المتعلم باسم الله!
ولا عجب إذن أن يهتم الوحي السماوي بالعلم فيجعله أول مادة من مواده! 16
وعلى هذا المنهج القويم أُمر سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- أن يقرأ باسم ربه، الذي أنعم بالخلق، ويقرأ باسم ربه الذي نشر العلم والتعليم بين الناس. وعلى هذا المنهج سار المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يكرعون من مناهل العلم، ويخترقون به الآفاق، ويصنعون به الحياة، ولم يكونوا يفرقون بين علم وآخر، بل كانوا يقبلون عليه بجميع فروعه، لأنهم ينطلقون إليه بدافع:}اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ{ غير مقيدين بسلطة، أو وصية، أو رقابة، وإنما كانت غايتهم من تعلم العلم وتحصيله، ومن تعليمه ونشره، إنارة العقول، وتهذيب النفوس، وتصحيح السلوك، لكي ينعم الإنسان بخصائصه الإنسانية، ويؤدي رسالته المنوطة به في هذه الحياة، ويعيش بسلوك طاهر، وفي طريق سوي، لا يكبو، ولا تزعزعه تيارات الهوى، ولا تنال منه المذاهب والأفكار المتطرفة، والآراء المأجورة، التي تجتاح الجهلة وضعاف الإيمان!
وإذا قال الإسلام إن وسيلة الإيمان بالله تعالى هي البحث والتأمل والتقصي، فإن باب الدخول إليه هو التعرف على الكون، والانتفاع بما فيه، ثم الوصول منه إلى أن وراء السر أسرارا، ووراء الخلق حكما، وبعد هذه الحياة بقاء مقرونا بنعيم أبدا، أو شقاء أبدا، وكل هذا إنما يتحقق بالعلم الذي يطلبه المتعلم باسم الله!
ولا عجب إذن أن يهتم الوحي السماوي بالعلم فيجعله أول مادة من مواده! 16
المرجع: جريدة البصائر 25/05/1430