من أعلام المسلمين
فاتح الأندلس..طارق بن زياد
ولد طارق بن زياد وفتح عينيه على الحياة ليجد المسلمين يجاهدون في سبيل الله، فوهب نفسه للجهاد، وتدرج في المناصب حتى أصبح أميراً لمدينة طنجة وقائداً لجيوش المسلمين.
كان طارق بن زياد يحلم بذلك اليوم الذي ينتشر فيه الإسلام في كل أرجاء الدنيا، وجاءت الفرصة، فقد علم موسى بن نصير والي إفريقية بضعف الأندلس وملوكها، فأرسل إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يستأذنه في فتحها، فأذن له الخليفة، بشرط ألا يعرض المسلمين للهلاك دون فائدة، وأن يحترس من أعدائه، فرح موسى بن نصير فرحاً شديداً وجهز الجيش، ولم يجد خيراً من طارق بن زياد لقيادته.
وبمجرد أن تولى طارق بن زياد أمور القيادة أرسل بعض الجواسيس لمعرفة أخبار هذه البلاد، فعادوا ليخبروه بضعفها وتنازع أمرائها على السلطة، وأعد طارق الخطة لفتح الأندلس، وبعد أن اطمأن على الإعداد الجيد لجيشه، عبر بجنوده البحر حتى وصلوا إلى الشاطئ، وانطلق طارق كالحصان الجامح يفتح هذه البلاد، يساعده في ذلك بعض الثائرين على الملك "ردريك" ملك القوط، ولما علم هذا الملك بنزول العرب المسلمين إلى الأندلس وكان مشغولاً بثورة قامت ضده جمع أعداداً هائلة من الجنود استعداداً لملاقاة المسلمين.
ولما رأى طارق هذه الأعداد الكبيرة، طلب الإمداد من موسى بن نصير والي إفريقية، فأرسل إليه اثني عشر ألفاً من الجنود، والتقى الجيشان؛ جيش طارق بن زياد، وجيش "ردريك" في معركة حامية عرفت باسم "وادي البرباط" أو معركة "شذونة" استطاع طارق أن ينتصر عليهم، ويقتل ملكهم "ردريك" بعد أن استمرت المعركة من 28 رمضان إلى 5 شوال سنة 92هـ.
وواصل طارق فتوحاته حتى استطاع في صيف هذه السنة (92هـ) أن يفتح أكثر من نصف الأندلس.
وتلقى طارق أوامر من موسى بن نصير بالتوقف عن الفتح خشية محاصرة جيوش الأعداء لهم، وقطع الإمداد عنهم، وحتى لا يكونوا صيداً سهلاً في أيديهم، وبعدها جهز موسى بن نصير جيشاً كبيراً عبر به إلى الأندلس؛ ففتح مدينة "أشبيلية" التي كانت خلف ظهر المسلمين، والتقى بقائد جيشه طارق بن زياد عند مدينة "طليطلة" وانطلق الاثنان لفتح باقي مدن الأندلس.
وظل جيش المسلمين يحقق الانتصارات وينتقل من فتح إلى فتح، حتى وصلت رسالة إلى القائدين موسى، وطارق من خليفة المسلمين الوليد بن عبد الملك تأمرهما بالعودة إلى دمشق، خوفاً من انتشار جيش المسلمين في مناطق مجهولة وغير آمنة، وصل القائدان المنتصران إلى دمشق قبل وفاة الوليد بن عبد الملك بأربعين يوماً في موكب مهيب، وظل طارق على العهد مخلصاً لدين الله حتى لقي ربه بعد أن كتب اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور.
المرجع: جريدة البصائر
http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=611
فاتح الأندلس..طارق بن زياد
ولد طارق بن زياد وفتح عينيه على الحياة ليجد المسلمين يجاهدون في سبيل الله، فوهب نفسه للجهاد، وتدرج في المناصب حتى أصبح أميراً لمدينة طنجة وقائداً لجيوش المسلمين.
كان طارق بن زياد يحلم بذلك اليوم الذي ينتشر فيه الإسلام في كل أرجاء الدنيا، وجاءت الفرصة، فقد علم موسى بن نصير والي إفريقية بضعف الأندلس وملوكها، فأرسل إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يستأذنه في فتحها، فأذن له الخليفة، بشرط ألا يعرض المسلمين للهلاك دون فائدة، وأن يحترس من أعدائه، فرح موسى بن نصير فرحاً شديداً وجهز الجيش، ولم يجد خيراً من طارق بن زياد لقيادته.
وبمجرد أن تولى طارق بن زياد أمور القيادة أرسل بعض الجواسيس لمعرفة أخبار هذه البلاد، فعادوا ليخبروه بضعفها وتنازع أمرائها على السلطة، وأعد طارق الخطة لفتح الأندلس، وبعد أن اطمأن على الإعداد الجيد لجيشه، عبر بجنوده البحر حتى وصلوا إلى الشاطئ، وانطلق طارق كالحصان الجامح يفتح هذه البلاد، يساعده في ذلك بعض الثائرين على الملك "ردريك" ملك القوط، ولما علم هذا الملك بنزول العرب المسلمين إلى الأندلس وكان مشغولاً بثورة قامت ضده جمع أعداداً هائلة من الجنود استعداداً لملاقاة المسلمين.
ولما رأى طارق هذه الأعداد الكبيرة، طلب الإمداد من موسى بن نصير والي إفريقية، فأرسل إليه اثني عشر ألفاً من الجنود، والتقى الجيشان؛ جيش طارق بن زياد، وجيش "ردريك" في معركة حامية عرفت باسم "وادي البرباط" أو معركة "شذونة" استطاع طارق أن ينتصر عليهم، ويقتل ملكهم "ردريك" بعد أن استمرت المعركة من 28 رمضان إلى 5 شوال سنة 92هـ.
وواصل طارق فتوحاته حتى استطاع في صيف هذه السنة (92هـ) أن يفتح أكثر من نصف الأندلس.
وتلقى طارق أوامر من موسى بن نصير بالتوقف عن الفتح خشية محاصرة جيوش الأعداء لهم، وقطع الإمداد عنهم، وحتى لا يكونوا صيداً سهلاً في أيديهم، وبعدها جهز موسى بن نصير جيشاً كبيراً عبر به إلى الأندلس؛ ففتح مدينة "أشبيلية" التي كانت خلف ظهر المسلمين، والتقى بقائد جيشه طارق بن زياد عند مدينة "طليطلة" وانطلق الاثنان لفتح باقي مدن الأندلس.
وظل جيش المسلمين يحقق الانتصارات وينتقل من فتح إلى فتح، حتى وصلت رسالة إلى القائدين موسى، وطارق من خليفة المسلمين الوليد بن عبد الملك تأمرهما بالعودة إلى دمشق، خوفاً من انتشار جيش المسلمين في مناطق مجهولة وغير آمنة، وصل القائدان المنتصران إلى دمشق قبل وفاة الوليد بن عبد الملك بأربعين يوماً في موكب مهيب، وظل طارق على العهد مخلصاً لدين الله حتى لقي ربه بعد أن كتب اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور.
المرجع: جريدة البصائر
http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=611