ولاية ادرار هي ولاية حدودية تقع في الجنوب الغربي للجزائر. هي الولاية رقم (1) في تصنيف الولايات حسب تنظيم الإداري الجزائري. لها حدود مع كل من مالي وموريتانيا، ويسود في الولاية المناخ الصحراوي، وأغلبية تضاريسها رملية مع مناطق جرداء صخرية تسمى الحمادات في شمال الولاية، وكما يغلب الطابع الريفي الحضري على الولاية، وحجم السكان فيها صغير نسيبا مقارنة بالمدن الكبرى في الجزائر، وأهمها مدن أدرار، تيميمون، رقان، تسابيت، زاوية كنتة، تمنطيط، أولف.
يتكلم سكانها العربية كما أن هناك من يتكلمون أيضا اللغة الزناتية وبخاصة سكان منطقة قورارة يعني نواحي تيميمون وهي لغة فرقة أهل الليل (فرقة موسيقى فلكلورية) المحلية المشهورة.
محتويات:
1. الجغرافيا
2. تاريخ
3. السكان
4. النشاط الاٍقتصادي
5. الثقافة
6. البيئة، الغطاء النباتي والحياة البرية
7. ألبوم الصور
8. المراجع
1. الجغرافيا
2. تاريخ
3. السكان
4. النشاط الاٍقتصادي
5. الثقافة
6. البيئة، الغطاء النباتي والحياة البرية
7. ألبوم الصور
8. المراجع
المساحة | 443782 كم² |
العدد | 611870 (2008) نسمة |
الكثافة السكانية | 0.77/كم² |
رمز الولاية | 01 |
الترقيم الهاتفي | 49 |
عدد الدوائر | 11 |
عدد البلديات | 28 |
الرمز البريدي | 01000 |
منظر للكثبان الرملية بالعرق
تقع ولاية أدرار في جنوب الجزائر يحدها من الشمال ولايتي البيض وغرداية، من الغرب ولايتي بشار وتيندوف، من الشرق ولاية تمنراست ومن الجنوب موريتانيا ومالي. تتكون الولاية من 11 دائرة و 28 بلدية و 299 قصر.
تبلغ مساحة الولاية 427.000 كيلومتر مربع وتضم 389.898 نسمة (تقديرات 2008). تتمتع أدرار بتنوع تضاريس كبير فنجد بها:
- الأودية: أهمها واد الساورة مسعود، واد أمقيدن (ينبع من المنيعة)، وادي قارته (أحد روافد وادي مسعود وينبع من الشمال الشرقي لمنطقة تيديكلت)
- الهضاب: أهمها هضبة تادمايت.
- الحمائد (السهول الصحراوية القاحلة): أهمها حمادة تانزروفت.
- السبخات: مناطق منخفضة في مجاري الأودية وهي عبارة عن بقايا رسوبية وكلسية وعادة ما تكون ذات تربة مالحة. أهمها سبخة تمنطيط.
2. تاريخ
2. 1. ماقبل التاريخ
نقوش حجرية في الصحراء الجزائرية
تاريخ ولاية أدرار هو جزء من تاريخ الصحراء الذي يرجع إلى عصور ماقبل التاريخ وخير شاهد على ذلك غاباتها المتحجرة بمنطقة أولف وبهضبة تادميت وبالعرق الكبير. ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط بحدود 40 إلى 60 ألف سنة قبل أن يتعرف الإنسان على الكتابة.[١] وذلك يثبت بأن ولاية أدرار كانت منطقة رطبة تقطعها العديد من الأنهار والأودية التي كانت تمتد إلى غاية النيجر كما كانت منطقة آهلة بالسكان.
تشهد النقوش الحجرية المنتشرة عبر العديد من المواقع بالولاية على الحياة اليومية لإنسان ماقبل التاريخ بالمنطقة وما كان يحيط به من حيوانات، غابات وسفانا. ويظهر من خلال هذه الرسوم أن الإنسان في تلك الحقبة كان يعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للحياة وذلك قبل أن يترشد إلى استخدام النار. يوجد كذلك آثار للأدوات الحجرية التي مهدة لبناء حضارة ماقبل التاريخ بالصحراء (الهقار، الطاسلي، توات، قورارة والساورة إلى غاية الأطلس الصحراوي ومنطقة القصور، النعامة والبيض).[٢]
2. 2. تاريخ اليهود بأدرار
موجات الهجرات التي يشير إليها المؤرخون في منطقة الجيتول في الجزائر الحالية (توات أدرار ومزاب) بين 132 و135 ميلادية هي:
- أول تحرك كان لمجتمعي البربر المتهودون واليهود الفارين من برقة، إخترقوا الجيتول هربا من الرومان ليستقروا في توات ومزاب.
- سكان من سوريا المهودة عبروا من برقة خلال القرن الثالث.
- خلال القرن السابع مجتمع يهودي يقدم من شبه جزيرة أيبيريا.
- مجتمع يهودي قادم من يثرب بشبه الجزيرة العربية خلال فترة الفتوحات الإسلامية ببلاد المغرب ليستقر بتوات ومزاب. المعلومات مصدرها أ.ج.ب مارتان وجاكوب أوليال وحسبهما خلال القرن الأول للميلاد إستقرت مجتمعات يهودية بإقليم الجيتول وأسست قصور بأرض توات بالمناطق المحددة التالية: تخفيفت، تمنطيط، تماسخت وتسفاوت الذي أسس سنة 517.[٣]
عام 1897، قال أحد التواتيين : « يسكن توات أربع شعوب، السود (السكان الأوائل)، الزناتة، اليهود والعرب، كلهم إعتنقوا الإسلام مع حفاظ الزناتيين على لغتهم الزناتية».[٤] وبهذا فمنطقة توات متعددة الأعراق لأنها تضم شعوب مختلفة.
إعتنق اليهود القدامى الإسلام وسكنوا منطقة تمنطيط حيث كانوا حرفيين.[٥]
2. 3. الحقبة الإسلامية
2. 4. فترة الاستعمار الفرنسي
دخل الاستعمار الفرنسي منطقة توات مع مطلع القرن العشرين. أسس فيها العديد من المنشآت العسكرية وأعطاها عناية خاصة لتكون فيما بعد مركزا لتجارب فرنسا النووية الأولى بمنطقة حمورية برقان[٦] وهي:
- 13/02/1960 هي أول تجربة نووية فرنسية والأولى بالمنطقة سميت اليربوع الأزرق.[٧]
- 04/1960 التجربة الثانية وسميت اليربوع الأبيض.
- 27/12/1960 التجربة الثالثة وسميت اليربوع الأحمر.[٨]
- 25/04/1961 التجربة الرابعة وسميت اليربوع الأخضر.
ولقد شاركت المنطقة في ثورة التحرير الوطنية وشهدت العديد من المعارك نذكر منها:
- 15/10/1957 انتفاضة حاسي صاكة.
- 6/11/1957 معركة تسلقة.
- 27/11/1957 معركة حاسي غنبو.
- ديسمبر 1959 عملية قصر تاغوزي.
- 13/3/1960 معركة دماغ لعبيد.
- 8/10/1960 معركة بوغرافة.
- 10/10/1961 معكرة حاسي قرقور.
- 20/10/1961 معركة الضبابة.
3. السكان
موريتانيا تنجيتانا (في الغرب)، موريتانيا القيصرية (في الوسط الغربي)، نوميديا (في الوسط الشرقي)، وأفريقيا (في الشرق)، الجيتول (في المركز)
هناك العديد من الاتحادات الناطقة بالبربرية في إقليم توات أهمها الزناتة، الصنهاجة والحراطين. توجد أيضا مجتمعات من إفريقيا جنوب الصحراء والعرب (بنو هلال) ومجتمع يهودي إعتنق الإسلام.
في القديم إعتبر السكان جيتول لأنهم لم يخضعوا لأي قوة أجنبية وأعتبرت منطقتهم الأكثر أمانا بالنسبة للمتمردين البربر المقاومين للإمبراطورية الرومانية وحلفائها. بربر المنطقة منذ هذه الحقبة إستقروا وبقوا على هذا النمط من الحياة حتى يومنا هذا. شيدت القصور والقرى حسب النمط المعماري لكل مجتمع.
الأسلمة جلبت معها اللغة العربية (اللغة العلمية) والكثير من العلماء والمرابطين والشيوخ من أبناء المنطقة أو ممن إستقروا بها والذين كان لهم الأثر في الإسلام عبر المغرب العربي، وقد إعتمدت الكثير من تقاليد توات في مناطق أخرى من المغرب العربي.
يتشكل المجتمع الأدراري الحالي من:
- العرب: ساهموا مساهمة كبيرة في نشر الدين الإسلامي في إقليم توات وغرب افريقيا، من خلال قوافل التجارية، وهم أقسام
- الشرفة أو الشرفاء
- المرابطين
- العرب
الزناتة أو الامازيغ: والذين ما زالت لغتهم متدوالة إلى الآن، كما أن كثير من كلمات الزناتية تستخدم في اللغة العربية العامية المحكية في إقليم توات.
4. النشاط الاٍقتصادي
الفلاحة يهتم معظم سكان ولاية ادرار بالزراعة، وتسود الأغلب الزراعة المعاشية التي تلبي حاجيات السكان بدرجة الأولى، وتعتبر الولاية من المصادر الزراعية المعتبر بالجزائر، بسبب توفر كميات معتبرة من المياه الجوفية مما يسهل عملية استصلاح الاراضي الصحراوية، إلا أن ضعف التسويق الفلاحي يقف عائق أمام ازدهار الزراعة الكثيفة، أما المشاريع الدولة خاصة بالتطوير الفلاحة في الولاية لم تأخذ البعد البيئي وخصائص الزراعة الصحراوية أو نظام الواحات بعين الاعتبار، مما ساهم في فشل وتراجع إنتاج الزراعي عامة، وفي اطار تربية الماشية تعتبر برج باجي مختار الأولى في الولاية. وتقام فيها تظاهرة سنوية تسمى بعيد الجمل.
التجارة أو تجارة العبور (المقايضة) مع دول اٍفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتم تصدير عدة منتجات زراعية كالتمور والتبغ..الخ، واستيراد عدة بضائع كالمواشي والجمال.
المقاولات ازدهار هذا القطاع بسبب برامج انعاش الاقتصادي التي سنها رئيس الجمهورية.
المحروقات في الآونة الأخيرة اٍزدهر قطاع المحروقات بعد الاٍكتشافات المهمة للغاز الطبيعي والنفط بالمنطقة.
السياحة تعتبر منطقة جذب سياحي نظرا لتواجد عدة مناطق اثرية رائعة أهمها قصور تيميمون وتمنطيط وزاوية كنتة..الخ، إلا أن الاستثمار السياحي ما زال ضعيفاً.
5. الثقافة
تعرف الولاية بمشائخها وزواياها ومدارسها القرآنية المتعددة حيث تشتهر المنطقة بحفظ القرآن الكريم وتلقين تعاليم الفقه المالكي والعقيدة الاشعرية ومبادئ التصوف السليم ومن أهم زوايا المنطقة (زاوية الشيح سيدي محمد بالكبير، زاوية مولاي التهامي في أوقديم، زاوية الشيخ سيدي علي بن حنيني بزاجلوا مرابطين، زاوية الشيخ الحسان بأنزجمير ،زاوية الشيخ مولاي عبد الله بسالي، زاوية الشيخ باي بآولف ،و زاوية الشيخ مولاي عبد الله الرقاني، زواية الشيخ عبد الكبير بالكبير في غمارة بودة، زواية الضاوية في مدينة أدرار للشيخ سالم بن ابراهيم أحد أبرز تلامذة الشيخ بالكبير، وأهم أعلام المنطقة...الخ)
6. البيئة، الغطاء النباتي والحياة البرية
صورة لسمكة الرمال (السقنقور)
إن النظام الإيكولوجي بالصحراء الجزائرية هش جدا فرغم كل محاولات السلطات لحمايته إلا أن التصحر بقي يهدد الكثير من الواحات بالزوال. ولحماية التنوع البيولوجي للمنطقة (النباتات والحيوانات) بالإضافة إلى الماء عكف فلاحوا المنطقة وبدعم من السلطات على توسيع الواحات الموجودة أصلا وإضافة مناطق جديدة مستصلحة حديثا واستعمال تقنيات ري إقتصادية.
الغطاء النباتي بالإضافة إلى الواحات (زراعة معيشية) يتواجد بالولاية غطاء نباتي بري خاصة المراعي الحدودية بمنطقة برج باجي مختار وتيمياوين، ونذكر من الأنواع النباتية: الرتم، الأكاسيا، ساليفا، أريستيدا وغيرها.
الثروة الحيوانية ينتشر ببراري ومراعي ولاية أدرار الكثير من الأنواع الحيوانية نذكر: الفنك، الغزال، الجربوع، قنفذ الصحراء، الجمال، الضربان ومختلف أنواع الزواحف كالأفاعي ذات القرون، العقارب، سمك الرمل(Scincus scincus)[٩].