الحمد لله وحده
العطل القصيرة والطويلة معا فرصة جادة ليلتقي أفراد العائلة حول أهداف بسيطة ومفيدة في آن، كأن يجلس الآباء لأبنائهم ويستمعون إليهم مثلا.
وقد بات الالتقاء بين أفراد الأسرة الواحدة أمرا نادرا، كأن نلتقي ونشترك في حديث أو نشاط هذا جد محبذ، والعطلة هي أنسب وقت للاجتماع والإنصات إلى بعضنا البعض.
الأطفال في حاجة إلى الحديث مع آبائهم، منهم يستمدون الدفيء والثقة والأمل، ومن الأبناء يستوحي الآباء النشاط والتفاؤل والعزيمة.
هل نحن نحسن استغلال أوقات الراحة لنبني علاقة وطيدة مع أطفالنا؟
في معظم الأحيان تأتي الحجج لتعذر ما لا يحتمل عذر، فمن حق ابنك عليك أن تجالسه وأن تشاركه نشاطا ما، ماذا سيفعل ولدك بمالك إن كنت عاجزا على توفير أهم شيء في حياته عطفك واهتمامك؟
لا ينبغي أن نستخف بالعطلة، فهذا الوقت المستقطع من أيام السنة هو مناسبة قيمة لعقد راحة، حسن استغلالها واجب علينا. تتطلب تربية النشء سعة من الوقت، وآباء هذا الزمن أكثر ما يفتقدونه هو عامل الوقت، فلا يجالسون أبناءهم ولا يستمعون لهم إلا بشكل عابر، وفئة قليلة منهم تعي أهمية الإصغاء إلى الطفل خاصة وهو لم يتجاوز بعد سن العاشرة، فمتابعة الابن تشترط يقظة ورعاية وتركيزا وسعة بال ورحمة، صفات قلما نعثر عليها في بعض أولياء الأمور، هل لأن ظروف المعيشة قست عليهم فقصروا حيث لا يحتمل التقصير؟ أم أن نظرتهم لدورهم محدودة بمستواهم العلمي والثقافي والروحي بشكل عام؟ المهم أننا فعلا نحن أمام معضلة ولابد لها من حل.
يتحدد مصير الطفل في الساعات اليومية التي نخصصها له، كأن يطالبك ابنك بالخروج والتنزه، هذا حقه عليك، أن يطلب منك أن تلاعبه، هذا أيضا حقه، إذا لم تفرد من وقتك فترة زمنية توافق العطل لتقضيها خالصة مع أبنائك، متى ستسنح لك الظروف بذلك؟
الأم اليوم وبمقتضى خروجها من البيت للاسترزاق، أصبحت في حالات كثيرة مقصرة في أدائها لواجبها الأول: تربية الأبناء ومتابعتهم. كيف سيتغير واقعنا ومستقبلنا إن لم نعد له جيلا مسئولا؟
فتمضية أيام العطلة مع الأبناء خارج البيت أو داخله، له أهميته القصوى في نظر الأطفال على الأقل. نسبة كبيرة من وقتنا في العطلة نستطيع أن نستثمرها في أبنائنا، فكيف يغيب عنا هذا؟ هل الأبوة أو الأمومة انحصرت في مأكل وملبس ودواء وفقط؟
ألا يحتاج أطفالنا إلى أهم من كل هذا، إلى العاطفة الصادقة الحانية، وإلى التفهم الذكي، وإلى الدفع والتحفيز الفطن؟ بلى وهذا ما نتوقعه من الأولياء، فهم مسئولون أمام الله على سلامة وصحة أبنائهم.
جريدة البصائر (نظرات مشرقة)
العطل القصيرة والطويلة معا فرصة جادة ليلتقي أفراد العائلة حول أهداف بسيطة ومفيدة في آن، كأن يجلس الآباء لأبنائهم ويستمعون إليهم مثلا.
وقد بات الالتقاء بين أفراد الأسرة الواحدة أمرا نادرا، كأن نلتقي ونشترك في حديث أو نشاط هذا جد محبذ، والعطلة هي أنسب وقت للاجتماع والإنصات إلى بعضنا البعض.
الأطفال في حاجة إلى الحديث مع آبائهم، منهم يستمدون الدفيء والثقة والأمل، ومن الأبناء يستوحي الآباء النشاط والتفاؤل والعزيمة.
هل نحن نحسن استغلال أوقات الراحة لنبني علاقة وطيدة مع أطفالنا؟
في معظم الأحيان تأتي الحجج لتعذر ما لا يحتمل عذر، فمن حق ابنك عليك أن تجالسه وأن تشاركه نشاطا ما، ماذا سيفعل ولدك بمالك إن كنت عاجزا على توفير أهم شيء في حياته عطفك واهتمامك؟
لا ينبغي أن نستخف بالعطلة، فهذا الوقت المستقطع من أيام السنة هو مناسبة قيمة لعقد راحة، حسن استغلالها واجب علينا. تتطلب تربية النشء سعة من الوقت، وآباء هذا الزمن أكثر ما يفتقدونه هو عامل الوقت، فلا يجالسون أبناءهم ولا يستمعون لهم إلا بشكل عابر، وفئة قليلة منهم تعي أهمية الإصغاء إلى الطفل خاصة وهو لم يتجاوز بعد سن العاشرة، فمتابعة الابن تشترط يقظة ورعاية وتركيزا وسعة بال ورحمة، صفات قلما نعثر عليها في بعض أولياء الأمور، هل لأن ظروف المعيشة قست عليهم فقصروا حيث لا يحتمل التقصير؟ أم أن نظرتهم لدورهم محدودة بمستواهم العلمي والثقافي والروحي بشكل عام؟ المهم أننا فعلا نحن أمام معضلة ولابد لها من حل.
يتحدد مصير الطفل في الساعات اليومية التي نخصصها له، كأن يطالبك ابنك بالخروج والتنزه، هذا حقه عليك، أن يطلب منك أن تلاعبه، هذا أيضا حقه، إذا لم تفرد من وقتك فترة زمنية توافق العطل لتقضيها خالصة مع أبنائك، متى ستسنح لك الظروف بذلك؟
الأم اليوم وبمقتضى خروجها من البيت للاسترزاق، أصبحت في حالات كثيرة مقصرة في أدائها لواجبها الأول: تربية الأبناء ومتابعتهم. كيف سيتغير واقعنا ومستقبلنا إن لم نعد له جيلا مسئولا؟
فتمضية أيام العطلة مع الأبناء خارج البيت أو داخله، له أهميته القصوى في نظر الأطفال على الأقل. نسبة كبيرة من وقتنا في العطلة نستطيع أن نستثمرها في أبنائنا، فكيف يغيب عنا هذا؟ هل الأبوة أو الأمومة انحصرت في مأكل وملبس ودواء وفقط؟
ألا يحتاج أطفالنا إلى أهم من كل هذا، إلى العاطفة الصادقة الحانية، وإلى التفهم الذكي، وإلى الدفع والتحفيز الفطن؟ بلى وهذا ما نتوقعه من الأولياء، فهم مسئولون أمام الله على سلامة وصحة أبنائهم.
جريدة البصائر (نظرات مشرقة)