100 مليون دولار في العلاج الكيميائي للمصابين بالسرطان السيجارة تقتل أربعة أضعاف ما تقتله حوادث المرور
يقتل التدخين في الجزائر كل سنة أربعة أضعاف ما تخلفه حوادث المرور من قتلى؛ حيث فاق عدد المرضى الذين فارقوا الحياة سنة 2007 بسبب السيجارة 18 ألف قتيل.
يلاحظ البروفيسور زيان بن عتو، المختص في الأمراض الصدرية، أن التدخين، الذي يعتبر ظاهرة عالمية، تحول إلى مرض في بلادنا وفي العديد من البلدان المتخلفة؛ ''ففي الوقت الذي يتراجع فيه عدد المصابين بأمراض التدخين في البلدان المتقدمة، نشاهد فيه تصاعدا لأعداد المدخنين والمرضى في البلدان المتخلفة.
ويشكل المتوفون فيها النسبة الغالبة من بين الـ 5 ملايين في العالم بهذا السبب''.
ويقول هذا الأستاذ إن علاج المرضى الذين يصابون بمختلف أشكال السرطانات الناجمة عن التدخين في بلادنا يكلف 100 مليون دولار سنويا. وهي فاتورة العلاجات الكيماوية.
ويصف البروفيسور زيان، رئيس وحدة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران، الوضعية في بلادنا ''بالكارثية، نظرا لكوننا نسجل إصابة المدخنين بالأمراض الـ 25 التي يسببها والتي تؤدي كلها للوفاة. ويأتي في الدرجة الأولى سرطان الحنجرة وتليه السكتة القلبية، سرطان المثانة، التصلب الشراييني وغيرها. مع التأكيد على أن ما يعادل 50 في المائة من المدخنين يموتون بسبب التدخين''.
ويتأسف المتحدث لعدم احترام المدخنين لقوانين منع استهلاك السجائر في المؤسسات والفضاءات العمومية. ويقول ''لقد لاحظنا أن تعليمة وزير الصحة الصادرة في سبتمبر 2007 والتي تمنع التدخين في المستشفيات والمؤسسات الصحية غير محترمة.
وبينت الدراسات التي أجراها المختصون أن المدخن، بالإضافة إلى المخاطر التي يعرض نفسه لها والأمراض التي ستصيبه، يسبب أيضا أضرارا مختلفة لمحيطه، حيث يضيع 10 دقائق من وقت عمله في استهلاك سيجارة واحدة. يسبب تلويث محيطه ويضر غير المدخنين، ينشر الأوساخ. ويثقل كاهل صناديق الضمان الاجتماعي بنفقات إضافية بفعل التعويضات عن الأدوية التي يستهلكها. وقد قدر المختصون حجم الإنفاق على العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل عشر فاتورة الأدوية التي تستوردها بلادنا. ''ومع ذلك، فإن المصاب بالسرطان الناجم عن التدخين، والذي يخضع للعلاج الكيميائي لا يعيش أكثر من خمس سنوات بعد الإصابة''
المصدر :وهران: ل. بوربيع
2008-05-31
الخبر
يقتل التدخين في الجزائر كل سنة أربعة أضعاف ما تخلفه حوادث المرور من قتلى؛ حيث فاق عدد المرضى الذين فارقوا الحياة سنة 2007 بسبب السيجارة 18 ألف قتيل.
يلاحظ البروفيسور زيان بن عتو، المختص في الأمراض الصدرية، أن التدخين، الذي يعتبر ظاهرة عالمية، تحول إلى مرض في بلادنا وفي العديد من البلدان المتخلفة؛ ''ففي الوقت الذي يتراجع فيه عدد المصابين بأمراض التدخين في البلدان المتقدمة، نشاهد فيه تصاعدا لأعداد المدخنين والمرضى في البلدان المتخلفة.
ويشكل المتوفون فيها النسبة الغالبة من بين الـ 5 ملايين في العالم بهذا السبب''.
ويقول هذا الأستاذ إن علاج المرضى الذين يصابون بمختلف أشكال السرطانات الناجمة عن التدخين في بلادنا يكلف 100 مليون دولار سنويا. وهي فاتورة العلاجات الكيماوية.
ويصف البروفيسور زيان، رئيس وحدة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران، الوضعية في بلادنا ''بالكارثية، نظرا لكوننا نسجل إصابة المدخنين بالأمراض الـ 25 التي يسببها والتي تؤدي كلها للوفاة. ويأتي في الدرجة الأولى سرطان الحنجرة وتليه السكتة القلبية، سرطان المثانة، التصلب الشراييني وغيرها. مع التأكيد على أن ما يعادل 50 في المائة من المدخنين يموتون بسبب التدخين''.
ويتأسف المتحدث لعدم احترام المدخنين لقوانين منع استهلاك السجائر في المؤسسات والفضاءات العمومية. ويقول ''لقد لاحظنا أن تعليمة وزير الصحة الصادرة في سبتمبر 2007 والتي تمنع التدخين في المستشفيات والمؤسسات الصحية غير محترمة.
وبينت الدراسات التي أجراها المختصون أن المدخن، بالإضافة إلى المخاطر التي يعرض نفسه لها والأمراض التي ستصيبه، يسبب أيضا أضرارا مختلفة لمحيطه، حيث يضيع 10 دقائق من وقت عمله في استهلاك سيجارة واحدة. يسبب تلويث محيطه ويضر غير المدخنين، ينشر الأوساخ. ويثقل كاهل صناديق الضمان الاجتماعي بنفقات إضافية بفعل التعويضات عن الأدوية التي يستهلكها. وقد قدر المختصون حجم الإنفاق على العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل عشر فاتورة الأدوية التي تستوردها بلادنا. ''ومع ذلك، فإن المصاب بالسرطان الناجم عن التدخين، والذي يخضع للعلاج الكيميائي لا يعيش أكثر من خمس سنوات بعد الإصابة''
المصدر :وهران: ل. بوربيع
2008-05-31
الخبر