النهار /نشيدة قوادري
في وثيقة رسمية ستسلم للوزير للحد من وفيات وأمراض التلاميذ في الوسط المدرسي
طالبت
نقابات التربية بضرورة إعداد "بطاقات صحية" و "استمارات" تدون فيها كافة
المعلومات الطبية و حتى الاجتماعية للتلاميذ بجميع الأطوار
بشرط تسليمها لكافة الأساتذة والمعلمين و للإدارة مع كل دخول مدرسي، لتفادي وفاة التلاميذ بالمؤسسات التربوية.
وأوضح
عبد المجيد باسطي، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية، في تصريح
لـ"النهار" أن المقترحات التي أعدتها هيئته في شكل وثيقة رسمية سترسل إلى
وزير التربية الوطنية، قد تضمنت جملة من النقاط التي من شأنها تفادى وفاة
التلاميذ بالمدارس خاصة بعدما تم تسجيل العديد من الوفيات في صفوف
التلاميذ في الآونة الأخيرة، على رأسها ضرورة إعداد "بطاقات صحية" تتضمن
كافة المعلومات الطبية عن التلميذ وحتى وضعيته وحالته الاجتماعية وعلى
سبيل المثال، إن كان يتيما أو والدية منفصلان، بشرط أن تسلم لكافة
المعلمين والأساتذة بجميع الأطوار في كل دخول مدرسي .
وشدد
الأمين العام للنقابة، على أهمية توفير أخصائيين نفسانيين واجتماعيين خاصة
بالابتدائيات،إلى جانب توفير أطباء أخصائيين بكافة بالمؤسسات التربوية، أو
على الأقل توفير طبيب أخصائي بكل مقاطعة تضم من 4 إلى 5 متوسطات أو
ابتدائيات، على اعتبار أن الطب العام لا يمكنه اكتشاف جميع الأمراض، داعيا
إلى استحداث منصب أستاذ للتربية الرياضية بالمدارس الابتدائية، لتنمية
القدرات البدنية والعقلية للتلاميذ ويمتص الشحنة الزائدة من طاقة الطفل.
من
جهته، طالب عمراوي مسعود، المكلف بالاعلام والاتصال بنقابة"لونباف" وزارة
التربية الوطنية بضرورة إعداد استمارات واستبيانات موحدة، بحيث يشارك في
إعداد الأسئلة كافة الأخصائيين النفسانيين والتربويين و حتى علماء
الاجتماع لتكون شاملة، بالتركيز على الجانبين الصحي والاجتماعي للتلميذ في
طرح الأسئلة، لتسلم للأساتذة و المعلمين، معلنا أنه على ضوء تلك
الاستمارات يمكن للمربي التعامل بحذر مع التلاميذ المرضى أو الذين يعانون
ظروفا اجتماعية وعائلية صعبة، في الوقت الذي شدد أن انعدام التواصل بين
أولياء التلاميذ والأساتذة و حتى الإدارة يؤدي حتما إلى نشوب اضطرابات و
مشاكل لا تحمد عقباها، خاصة ما حدث للطفلة مروة التي توفيت بقسمها بعد
إصابتها بأزمة الصرع، وبعد التحقيق تأكد أن التلميذة كانت تعاني من مشاكل
اجتماعية وأساتذتها كانوا يجهلون ذلك.