أزمة نقص أساتذة اللغات الأجنبية
والرياضيات ستتواصل إلى غاية 2013
برنامج
دراسي جديد لمرحلة الابتدائي بداية من الدخول المقبل
2010.06.20
وزارة التربية تتحدى الوظيف العمومي
لتنظيم المسابقات في سبتمبر وترفض منح امتيازات للمتعاقدين
تشكو
وزارة التربية من استمرار أزمة نقص أساتذة اللغات الأجنبية والرياضيات على مستوى
العديد من الولايات خصوصا منها الجنوبية، ما جعل هذه الأخيرة تحتل سنويا المراتب
الأخيرة في عدد الناجحين في الامتحانات النهائية، وتوقعت أن يستمر هذا المشكل
لسنتين أو أكثر، في الوقت الذي كشفت فيه عن إعادة النظر في البرنامج الدراسي
الموجه لتلاميذ مرحلة الابتدائي خلال الدخول المدرسي المقبل، بعد الانتقادات
الكثيرة الموجهة إليه بسبب كثافة الدروس.
اعترف الأمين العام لوزارة التربية
أبو بكر الخالدي، خلال الندوة الصحفية الني نشطها بمقر الوزارة بالعاصمة، والمخصصة
للإعلان على نتائج امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية وشهادة المتوسط، باستمرار
نقص أساتذة اللغة الفرنسية والإنجليزية زيادة إلى الرياضيات الموجهين لتأطير التلاميذ
على المستوى الوطني، محملا المسؤولية للجامعة الجزائرية التي لا تكوّن العدد
الكافي من المتخرجين في هذه التخصصات، ما أثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ
المتمدرسين خاصة على مستوى الولايات الجنوبية والهضاب العليا، حيث تسبب هذا المشكل
في تسجيل نتائج سلبية ومعدلات ضعيفة في امتحانات مرحلة التعليم الابتدائي وشهادة
التعليم المتوسط، على غرار ما حدث بولاية الجلفة التي تحتل سنويا ذيل الترتيب، حيث
تحصلت فقط على نسبة 40 بالمائة في امتحانات الابتدائي، زيادة إلى ولاية تمنراست
التي سجلت نسبة 31 بالمائة محتلة المرتبة الأخيرة في نتائج المتوسط.
سبعة آلاف منصب جديد و2000
أستاذ للتربية البدنية لتلاميذ الابتدائي
وأكد الخالدي أن الأزمة ستستمر لسنتين
أو ثلاث على الأقل، كاشفا عن جهود الوزارة لحل المشكل سريعا، متطرقا إلى مسابقة
التوظيف السنوية التي تنظمها الوصاية لتغطية العجز في الأساتذة، خاصة مع كثرة
الناجحين، والمنتقلين إلى مختلف الأطوار، حيث قال “إن السنة الدراسية المقبلة ستعرف فتح
4500 منصب جديد في الثانوي، و2200 خاصة بالإكمالي، بما فيها حوالي 2500 و3000 منصب
خاصة بتحويلات الأساتذة بين المستويين الابتدائي والمتوسط”، فيما أكد فيه مدير
الموارد البشرية، بلعزوط، أن مجهودات كبيرة تبذل لتنظم المسابقات في شهر سبتمبر،
تفاديا لتكرار سيناريو هذا العام حيث أجلت فيه إلى غاية شهر ديسمبر.
هذا وسيتم تخصيص ولأول مرة أساتذة في
التربية البدنية موجهين للطور الابتدائي، يبلغ عددهم 2000 أستاذ، تسهر على تكوينهم
وزارة الشبيبة والرياضة، كما سيصل عدد أساتذة الثانوي إلى أكثر من 75 ألف، وفي
الابتدائي إلى 160 ألف و769 وفي الإكمالي إلى 41 ألف و200 أستاذ.
وأثناء الحديث عن المسابقة أثيرت قضية
الأساتذة المتعاقدين، حيث صرح الخالدي بأنه لا يمكن إعطاء امتيازات لهم لإنجاحهم
في المسابقة، فيما أوضح بلعزوط أن الذين يريدون الامتحان في الصنف 12 و13، سيجتازون المسابقة عاديا على
أساس الكتابة لا الامتيازات، في حين يستفيد المترشحون الذين يجتازون المسابقة
للظفر بمنصب في الابتدائي، إذ يتم احتساب سنوات التدريس، حيث تمنح لهم نقطة عن كل
سنة تدريس إلى غاية أن تصل خمسة نقاط.
وفي شق آخر أفاد الأمين العام لوزارة
التربية بأن البرنامج الدراسي الخاص بمرحلة التعليم الابتدائي سيعرف مراجعة بداية
من الدخول المدرسي المقبل، والذي يدخل حسبه في أهداف الإصلاح، ومن المتوقع أن يتم تخفيضه
خاصة مع الانتقادات الكثيرة من المختصين وأولياء التلاميذ الذين يشتكون من كثافة
الدروس..
غنية توات
جريدة الفجر يوم: الاثنين 21 جوان 2010م الموافق لـ 08 رجب 1431هـ
http://www.al-fadjr.com/ar/national/153445.html
http://www.al-fadjr.com/ar/national/153445.html