تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة لولايات الجنوب مع الدخول المدرسي المقبل
الجزائر - أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم الأربعاء عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب مع الدخول المقبل مهمتها مراقبة و متابعة سير المؤسسات التربوية بهذه المناطق التي تبقى نتائجها لحد الآن بعيدة عن المعدل الوطني. و خلال لقاء جمعه بمديري التربية لولايات الجنوب أفاد بن بوزيد أنه سيتم تخصيص مفتشية بيداغوجية لهذه المناطق مهمتها متابعة سير مؤسساتها التربوية خاصة و أن النتائج المحصل عليها تبقى --و على الرغم من تحسنها خلال السنوات الأخيرة-- بعيدة عن المعدل الوطني. كما شدد الوزير على الدور الهام المنوط بمدير التربية الذي تظل مهمته الأساسية السهر على تسيير المؤسسات التربوية على المستوى الجهوي حيث طالب مدراء التربية بولايات الجنوب بالمزيد من الصرامة و الحزم.
وكالة الأنباء الجزائرية: http://www.aps.dz/ar/welcome.asp
تنصيب مفتشية بيداغوجية بولايات الجنوب لرفع المستوى ومحاربة "التسيّب"
مهمتها مراقبة أداء ونتائج المؤسسات التربوية
محمد مسلم 2010.08.18
كشف وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب بداية من الدخول المقبل، أوكلت لها مهمة مراقبة أداء المؤسسات التربوية بالجنوب الكبير، التي لم تكن نتائجها في امتحانات نهاية السنة، في مستوى نظيراتها في مختلف ربوع البلاد، بالرغم من الإمكانات المرصودة.
وجاء الكشف عن الإجراء الجديد في لقاء جمع وزير القطاع بمديري التربية لولايات الجنوب، ممثلة في كل من أدرار والأغواط وبسكرة وبشار وتنمراست والجلفة وورقلة وإليزي وتندوف والوادي وغرداية، بمقر الوزارة، وهو اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات مع مختلف مديري التربية، تحضيرا للدخول الدراسي المرتقب في 13 سبتمبر الداخل.
وطالب الوزير مسؤولي قطاع التربية بولايات الجنوب بضرورة التحلي بالصرامة اللازمة، مستشهدا في هذا الصدد بحالة ولاية الأغواط التي شهدت، كما قال، خلال السنوات الأخيرة "تسيبا واضحا"، خاصة على مستوى ثانويتين بآفلو، تمثل في غياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة بعد مرور أزيد من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول، محذرا التلاميذ الذين سيقومون بمثل هذه التصرفات مستقبلا بالفصل.
وفي السياق ذاته، كشف بن بوزيد عن تدابير جديدة لتجاوز ضعف نتائج ولايات الجنوب، من بينها تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل كل عشرة مديرين جهويين من قبل مديرين مركزيين، يتخلل هذه العملية رفع تقارير منتظمة للوزير شخصيا للوقوف على مدى نجاعة الإجراء، الذي يأتي بالتوازي مع تنصيب لجنة وطنية تعنى بالسهر على توفير الإمكانات الضرورية لحسن سير المؤسسات التربوية.
ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا، تنصيب هياكل خاصة بالمتابعة والتنسيق، مهمتها الوقوف على مدى مواضبة التلاميذ على التمدرس العادي، بداية من الهياكل الداخلية لمديريات التربية مرورا بمجالس التعليم للمؤسسات وجمعيات أولياء التلاميذ، بغرض مواجهة أي انقطاع للتلاميذ، أو عدم فهمهم للدروس، أو تعرضهم لمشاكل اجتماعية تحول دون مزاولتهم للدراسة بطريقة طبيعية.
كما تقرر إنشاء لجنة مشتركة بداية من سبتمبر المقبل، أوكلت لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي، حسب بن بوزيد، الذي أكد أن التدابير التي سبق الكشف عنها، ستكون محل متابعة وتقييم مستمر من طرف المفتشين المركزيين.
ويعد لقاء الأمس، الأول في سلسلة لقاءات جهوية أخرى ستجمع الوزير بمديري التربية، بحيث حدد لقاءه بمديري التربية للغرب يوم 22 أوت ومديري الشرق في 25 من ذات الشهر ومنطقة الوسط في الـ 29 منه لتتوج هذه اللقاءات بندوة وطنية يوم 6 سبتمبر.
الشروق اليومي: http://www.echoroukonline.com/ara/national/57672.html