8750إصابة جديدة بالسرطان الجزائريون يستهلكون مليار علبة سجائر سنويا
يعتبر أغلب أخصائيي الصحة التدخين مرضا كباقي الأمراض التي تفتك بالإنسان خاصة وأنه المتسبب الرئيسي في سرطان الرئتين وبنسبة تتجاوز 90 بالمائة، إلى جانب تسببه في أنواع أخرى من السرطان، حيث بينت الأرقام أن التدخين يضاعف الإصابة بسرطان الرئتين بمعدل 15 مرة عن الحالات العادية· وفي هذا المجال بينت إحصائيات 2005 التي احتواها السجل الوطني للسرطان تسجيل 25 حالة جديدة لسرطان الرئتين لـ100 ألف ساكن سنويا، أو ما يمثله 8750 حالة، في الوقت الذي كان معدل الحالات في أواخر الثمانينات يتراوح بين 9 و12 حالة لكل 100 ألف ساكن، علما بأنه في عام 1975 كانت حالات سرطان الرئتين تنتشر عند الرجال الذين تجاوزت أعمارهم 63 سنة انتقلت في 2005 إلى من لم تتجاوز أعمارهم 51 سنة، كما يتسبب في حدوث أنواع أخرى من السرطان حيث يضاعف الإصابة بسرطان البلعوم بـ10 مرات، في حين تتضاعف الإصابة بسرطان المريء بـ7 مرات وسرطان الفم والكلى بـ4 مرات، في حين تتضاعف النسبة في حالات سرطان المثانة بـ3 مرات، وفي سرطان البنكرياس بمرتين·
كما أكدت آخر الإحصائيات أن التدخين يعتبر ثاني أسباب الموت ببلدنا، وبنسبة 21 بالمائة بعد حوادث المرور التي تمثل نسبة 28 بالمائة، تأتي بعده المخدرات بنسبة 10 بالمائة، ثم كل من السيدا والمشروبات الكحولية، والملاحظ أنه في الوقت الذي بدأ فيه المنحنى البياني لدول الشمال في الانخفاض خاصة عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، لأن نوعية التبغ المتوفرة بتلك البلدان تعد أقل تسمما، سجل المنحنى الخاص بدول الجنوب ومنها الجزائر ارتفاعا ملحوظا لدى الجنسين ''إناث وذكور'' ومن مختلف الأعمار، علما بأن نوع التبغ المستهلك لديهم ذو نوعية أكثـر تسمما، وهو ما تسبب في ارتفاع معدلات الوفيات جراء التدخين حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن التدخين بالجزائر 15000 وفاة سنويا، منها 7000 وفاة بالسكتة القلبية، و4000 وفاة بسبب سرطان القصبات الهوائية، إلى جانب 2000 وفاة ممثلة في حالات نقص التنفس، في الوقت الذي قدر فيه عددهم عبر مختلف دول العالم بـ5 ملايين شخص أو ما تمثله 12000 وفاة يوميا يتسبب فيها التدخين تتم عادة في وقت مبكر، أي قبل 65 سنة، وينتظر أن يبلغ العدد 10 ملايين وفاة في غضون سنة 2020 وبمعدل شخصين على ثلاثة من سكان دول العالم الثالث، والسبب الرئيسي راجع للمكونات السامة لمادة التبغ الممثلة في النيكوتين وأوكسيد الكربون والزفت وغيرها من المكونات القاتلة، علما بأن عنصر النيكوتين يعتبر الأكثـر تخديرا، وهو مادة مؤثـرة نفسيا على الجهاز العصبي المركزي وتعتبر بمثابة السم القاتل، إذ يكفي أن وضع قطرة صغيرة من النيكوتين على اللسان تتسبب في قتل إنسان·
أطباء مدخنون
يظهر أن التدخين ليس حكرا على شريحة معينة من المجتمع، بل يدمنه أشخاص من مختلف الأعمار وعلى اختلاف مستوياتهم العلمية والاجتماعية، ودليل ذلك إقبال عدد من ممتهني الصحة عليه، منهم الأطباء ومنهم المنتمين إلى السلك شبه الطبي، ورغم الوعي الذي بلغه هؤلاء واطلاعهم على مساوئ التدخين وما تنجر عنه من أمراض، نجد أن نسبة كبيرة منهم يدمنون التدخين، وفي هذا المجال أكدت نتائج دراسة حديثة تمت على مستوى مستشفى مايو بباب الوادي بالجزائر العاصمة، أن 44 بالمائة من مجموع أطباء المستشفى مدخنون، 32 بالمائة منهم رجال، إلى جانب نسبة 29 بالمائة يمثلها سلك شبه الطبي، ونفس الشيء يمكن ملاحظته على طلبة العلوم الطبية، حيث بينت نتائج تحقيق بادر به قسم الأمراض التنفسية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، خضع له 100طالب من طلبة العلوم الطبية بالجزائر العاصمة في 2003، بينت وجود نسبة 16 بالمائة من الطلبة المدخنين أغلبيتهم ذكور وبنسبة 93 بالمائة مقابل 7 بالمائة عند الإناث، كما أكدت ذات النتائج أن 47 بالمائة من الطلبة المدخنين شرعوا في التدخين في الفترة العمرية الممتدة بين 15 و18 سنة· المصدر :الجزائر: ص· بورويلة 2007-05-24
يعتبر أغلب أخصائيي الصحة التدخين مرضا كباقي الأمراض التي تفتك بالإنسان خاصة وأنه المتسبب الرئيسي في سرطان الرئتين وبنسبة تتجاوز 90 بالمائة، إلى جانب تسببه في أنواع أخرى من السرطان، حيث بينت الأرقام أن التدخين يضاعف الإصابة بسرطان الرئتين بمعدل 15 مرة عن الحالات العادية· وفي هذا المجال بينت إحصائيات 2005 التي احتواها السجل الوطني للسرطان تسجيل 25 حالة جديدة لسرطان الرئتين لـ100 ألف ساكن سنويا، أو ما يمثله 8750 حالة، في الوقت الذي كان معدل الحالات في أواخر الثمانينات يتراوح بين 9 و12 حالة لكل 100 ألف ساكن، علما بأنه في عام 1975 كانت حالات سرطان الرئتين تنتشر عند الرجال الذين تجاوزت أعمارهم 63 سنة انتقلت في 2005 إلى من لم تتجاوز أعمارهم 51 سنة، كما يتسبب في حدوث أنواع أخرى من السرطان حيث يضاعف الإصابة بسرطان البلعوم بـ10 مرات، في حين تتضاعف الإصابة بسرطان المريء بـ7 مرات وسرطان الفم والكلى بـ4 مرات، في حين تتضاعف النسبة في حالات سرطان المثانة بـ3 مرات، وفي سرطان البنكرياس بمرتين·
كما أكدت آخر الإحصائيات أن التدخين يعتبر ثاني أسباب الموت ببلدنا، وبنسبة 21 بالمائة بعد حوادث المرور التي تمثل نسبة 28 بالمائة، تأتي بعده المخدرات بنسبة 10 بالمائة، ثم كل من السيدا والمشروبات الكحولية، والملاحظ أنه في الوقت الذي بدأ فيه المنحنى البياني لدول الشمال في الانخفاض خاصة عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، لأن نوعية التبغ المتوفرة بتلك البلدان تعد أقل تسمما، سجل المنحنى الخاص بدول الجنوب ومنها الجزائر ارتفاعا ملحوظا لدى الجنسين ''إناث وذكور'' ومن مختلف الأعمار، علما بأن نوع التبغ المستهلك لديهم ذو نوعية أكثـر تسمما، وهو ما تسبب في ارتفاع معدلات الوفيات جراء التدخين حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن التدخين بالجزائر 15000 وفاة سنويا، منها 7000 وفاة بالسكتة القلبية، و4000 وفاة بسبب سرطان القصبات الهوائية، إلى جانب 2000 وفاة ممثلة في حالات نقص التنفس، في الوقت الذي قدر فيه عددهم عبر مختلف دول العالم بـ5 ملايين شخص أو ما تمثله 12000 وفاة يوميا يتسبب فيها التدخين تتم عادة في وقت مبكر، أي قبل 65 سنة، وينتظر أن يبلغ العدد 10 ملايين وفاة في غضون سنة 2020 وبمعدل شخصين على ثلاثة من سكان دول العالم الثالث، والسبب الرئيسي راجع للمكونات السامة لمادة التبغ الممثلة في النيكوتين وأوكسيد الكربون والزفت وغيرها من المكونات القاتلة، علما بأن عنصر النيكوتين يعتبر الأكثـر تخديرا، وهو مادة مؤثـرة نفسيا على الجهاز العصبي المركزي وتعتبر بمثابة السم القاتل، إذ يكفي أن وضع قطرة صغيرة من النيكوتين على اللسان تتسبب في قتل إنسان·
أطباء مدخنون
يظهر أن التدخين ليس حكرا على شريحة معينة من المجتمع، بل يدمنه أشخاص من مختلف الأعمار وعلى اختلاف مستوياتهم العلمية والاجتماعية، ودليل ذلك إقبال عدد من ممتهني الصحة عليه، منهم الأطباء ومنهم المنتمين إلى السلك شبه الطبي، ورغم الوعي الذي بلغه هؤلاء واطلاعهم على مساوئ التدخين وما تنجر عنه من أمراض، نجد أن نسبة كبيرة منهم يدمنون التدخين، وفي هذا المجال أكدت نتائج دراسة حديثة تمت على مستوى مستشفى مايو بباب الوادي بالجزائر العاصمة، أن 44 بالمائة من مجموع أطباء المستشفى مدخنون، 32 بالمائة منهم رجال، إلى جانب نسبة 29 بالمائة يمثلها سلك شبه الطبي، ونفس الشيء يمكن ملاحظته على طلبة العلوم الطبية، حيث بينت نتائج تحقيق بادر به قسم الأمراض التنفسية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، خضع له 100طالب من طلبة العلوم الطبية بالجزائر العاصمة في 2003، بينت وجود نسبة 16 بالمائة من الطلبة المدخنين أغلبيتهم ذكور وبنسبة 93 بالمائة مقابل 7 بالمائة عند الإناث، كما أكدت ذات النتائج أن 47 بالمائة من الطلبة المدخنين شرعوا في التدخين في الفترة العمرية الممتدة بين 15 و18 سنة· المصدر :الجزائر: ص· بورويلة 2007-05-24