بوتفليقة يثني على تدارك التأخر في تكوين الأساتذة والبرامج البيداغوجية ويطالب بضمان مستقبل القطاع
2008.09.10 نشيدة قوادري النهار
أزيد من 31 ألف أستاذ استفادوا من برامج تكوينية للحصول على الليسانس
وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعليمات صارمة لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد حول مستقبل قطاع التربية الذي وصفه بالقطاع الحيوي، مؤكدا أن الأشواط التي قطعها على نهج إصلاح التربية الوطنية سمحت بتدارك التأخر المسجل على مدى سنوات الأزمة، وبتحسين المستوى في كل المجالات سواء ما تعلق "بتكوين الأساتذة" أو"البرامج" وكذا "نتائج الامتحانات البيداغوجية".
وأوضح الرئيس بوتفليقة لدى ترؤسه اجتماعا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية، أن كل هذه الخطوات تنتظرها خطوات أخرى، لأن المدرسة تبقى حجر الزاوية للتنمية ولمستقبل البلد"، كما أكد أنه لا بد في المقام الأول من ترسيخ الهوية الوطنية لدى أطفالنا وشبابنا سواء فيما تعلق باللغة والثقافة أو بالقيم الحضارية وتاريخنا.
ومن جهة ثانية قال الرئيس بوتفليقة إن "الجزائر تحررت تماما من التبعية المالية واستعادت الأمن عبر كامل التراب الوطني"، لكن بلدنا ما زال يعاني من آفات أخرى خلفتها الأزمة منها "غياب الحس المدني" و"انحرافات أخرى" عديدة تشوب الانسجام الاجتماعي وتعرقل الجهود التي نبذلها في سبيل التنمية.
نسبة التمدرس فاقت 55 بالمائة.. وتوقعات لبلوغ نسبة 90 بالمائة
ومن جهته قدم أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، خلال جلسة الاستماع، عرضا مفصلا عن مدى تقدم إصلاح التربية الوطنية والتحضيرات للدخول المدرسي المقبل 2008 / 2009 ، حيث أكد أن إصلاح التربية الوطنية يتجسد عبر مؤشرات إيجابية بعدما بلغت نسبة تمدرس الأطفال في سن السادسة 97 بالمائة سنة 2007 وهي نسبة تم بلوغها في البلدان المتقدمة، في حين كانت في حدود 43 بالمائة سنة 1966. بينما بلغت نسبة النجاح في البكالوريا 34,4 بالمائة سنة 2001 ثم 51 بالمائة في 2006 وبلغت 55,4 بالمائة هذه السنة، فيما يتوقع بلوغها 90 بالمائة مستقبلا. وعليه فقد أضحت هذه النسبة - حسب بن بوزيد - قريبة من نتائج بعض البلدان المتقدمة إذا ما راعينا كون منح شهادة البكالوريا في الجزائر يتم دون إنقاذ على مستوى النقاط ودون دورة استدراكية. ومقابل ذلك فإن هذا التقدم الذي حققه قطاع التربية الوطنية قد أفضى إلى إطلاق الطور التحضيري الذي سيستقبل هذه السنة حوالي 450 ألف طفل في سن الخامسة كعملية نموذجية.
التكفل بأزيد من 770 ألف نصف داخلي عبر 730 مؤسسة نصف داخلية
وعلى صعيد آخر، أوضح الوزير بن بوزيد الجهود الجبارة التي بذلتها قطاع الدولة لدعم تمدرس أطفالنا، وهي جهود تتجسد عبر تقديم منحة الدخول المدرسي لـ3 ملايين طفل، ضمان مجانية الكتاب المدرسي لحوالي 4 ملايين تلميذ، ضمان الإطعام المجاني لقرابة 3 ملايين طفل عبر شبكة مطاعم مدرسية انتقلت من حوالي 4000 سنة 1999 إلى حوالي 12 ألف سنة 2008 ، إلى جانب التكفل بأزيد من 770 ألف نصف داخلي عبر شبكة مؤسسات نصف داخلية ارتفع عددها من 470 سنة 2007 إلى حوالي 730 في 2008 و كذا ضمان تغطية صحية عبر حوالي 1200 وحدة للكشف والمتابعة الطبية يؤطرها حوالي 3000 طبيب وطبيب أسنان وطبيب نفساني وأزيد من 1500 عون شبه طبي.
مراجعة 185 برنامج وتقليص في الحجم الساعي يصل على 3 ساعات في جميع الأطوار
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أنه سجل تنفيذ إصلاح منظومة التعليم الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية، مراجعة 185 برنامج لحد الساعة، فيما تمت عملية تخفيف 134 برنامج في جميع أطوار التعليم، فيما عرفت تقليصا للحجم الساعي يتراوح بين ثلاث ساعات في الطور الابتدائي وساعة واحدة في بعض فروع الطور الثانوي. كم تم تعميم "نظام الحصة الموحدة" في الطور الابتدائي وتقليص مدة حصة
الدرس إلى 45 دقيقة مع جعل يوم الخميس يوم عطلة بالنسبة لتلاميذ على أن يخصص لتكوين الأساتذة.
ولقد شهدت الكتب المدرسية بدورها مراجعة معمقة، وتخضع هذه العملية التي خصت 151 عنوان لمراقبة لجان مختصة تم تنصيبها على مستوى المعهد الوطني للبحث في مجال التربية. كما أن عملية توزيع الكتاب المدرسي أصبحت تتم بشكل عادي بفضل عمليات السحب الضخمة التي تشرف عليها الدولة (60 مليون وحدة بالنسبة لهذه السنة وحوالي 220 مليون منذ بداية الإصلاح)، وكذلك بفضل تنظيم التوزيع على مستوى المؤسسات المدرسية وبيع الكتب عبر 465 مكتبة معتمدة موزعة عبر التراب الوطني.
استفادة 214 ألف أستاذ من برنامج تكويني للحصول على شهادة الليسانس
وقال بن بوزيد إنه ابتداء من سبتمبر 2003 تم وضع نمط جديد لتكوين الأساتذة، وبالتالي فإن معلمي الطور الابتدائي يزاولون دورة تكوينية لمدة 3 سنوات، فيما يستفيد أساتذة الطور المتوسط من تكوين لمدة 4 سنوات بعد البكالوريا ويتابع أساتذة التعليم الثانوي تكوينا لمدة 5 سنوات بعد البكالوريا. أما الأساتذة الممارسون فلقد تم إخضاعهم منذ سنة 2005 لبرنامج تكويني بالتعاون مع المدارس العليا للأساتذة
وهو برنامج يستفيد منه تدريجيا 214 ألف أستاذ بالطورين الابتدائي والمتوسط من غير الحاصلين على شهادة الليسانس.
وفي هذا الإطار يزاول 56 ألف معلم في التعليم الأساسي حاليا تكوينا بالموازاة مع العمل، وسيلتحق بهم 26 ألف آخرون ابتداء من شهر سبتمبر، في حين يستفيد 41 ألف أستاذ في التعليم الأساسي من تكوين مواز لممارسة عملهم، وسينضم إليهم 13 ألف آخرون فور الدخول المدرسي لهذه السنة. ومقابل ذلك فإن التأطير البيداغوجي سيتعزز بدوره بأزيد من 23 ألف أستاذ جديد وحوالي 1000 إطار للتفتيش البيداغوجي والتكوين وبأزيد من 13 ألف موظف جديد للمصالح الإدارية ومصالح الدعم.
•
2008.09.10 نشيدة قوادري النهار
أزيد من 31 ألف أستاذ استفادوا من برامج تكوينية للحصول على الليسانس
وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعليمات صارمة لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد حول مستقبل قطاع التربية الذي وصفه بالقطاع الحيوي، مؤكدا أن الأشواط التي قطعها على نهج إصلاح التربية الوطنية سمحت بتدارك التأخر المسجل على مدى سنوات الأزمة، وبتحسين المستوى في كل المجالات سواء ما تعلق "بتكوين الأساتذة" أو"البرامج" وكذا "نتائج الامتحانات البيداغوجية".
وأوضح الرئيس بوتفليقة لدى ترؤسه اجتماعا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية، أن كل هذه الخطوات تنتظرها خطوات أخرى، لأن المدرسة تبقى حجر الزاوية للتنمية ولمستقبل البلد"، كما أكد أنه لا بد في المقام الأول من ترسيخ الهوية الوطنية لدى أطفالنا وشبابنا سواء فيما تعلق باللغة والثقافة أو بالقيم الحضارية وتاريخنا.
ومن جهة ثانية قال الرئيس بوتفليقة إن "الجزائر تحررت تماما من التبعية المالية واستعادت الأمن عبر كامل التراب الوطني"، لكن بلدنا ما زال يعاني من آفات أخرى خلفتها الأزمة منها "غياب الحس المدني" و"انحرافات أخرى" عديدة تشوب الانسجام الاجتماعي وتعرقل الجهود التي نبذلها في سبيل التنمية.
نسبة التمدرس فاقت 55 بالمائة.. وتوقعات لبلوغ نسبة 90 بالمائة
ومن جهته قدم أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، خلال جلسة الاستماع، عرضا مفصلا عن مدى تقدم إصلاح التربية الوطنية والتحضيرات للدخول المدرسي المقبل 2008 / 2009 ، حيث أكد أن إصلاح التربية الوطنية يتجسد عبر مؤشرات إيجابية بعدما بلغت نسبة تمدرس الأطفال في سن السادسة 97 بالمائة سنة 2007 وهي نسبة تم بلوغها في البلدان المتقدمة، في حين كانت في حدود 43 بالمائة سنة 1966. بينما بلغت نسبة النجاح في البكالوريا 34,4 بالمائة سنة 2001 ثم 51 بالمائة في 2006 وبلغت 55,4 بالمائة هذه السنة، فيما يتوقع بلوغها 90 بالمائة مستقبلا. وعليه فقد أضحت هذه النسبة - حسب بن بوزيد - قريبة من نتائج بعض البلدان المتقدمة إذا ما راعينا كون منح شهادة البكالوريا في الجزائر يتم دون إنقاذ على مستوى النقاط ودون دورة استدراكية. ومقابل ذلك فإن هذا التقدم الذي حققه قطاع التربية الوطنية قد أفضى إلى إطلاق الطور التحضيري الذي سيستقبل هذه السنة حوالي 450 ألف طفل في سن الخامسة كعملية نموذجية.
التكفل بأزيد من 770 ألف نصف داخلي عبر 730 مؤسسة نصف داخلية
وعلى صعيد آخر، أوضح الوزير بن بوزيد الجهود الجبارة التي بذلتها قطاع الدولة لدعم تمدرس أطفالنا، وهي جهود تتجسد عبر تقديم منحة الدخول المدرسي لـ3 ملايين طفل، ضمان مجانية الكتاب المدرسي لحوالي 4 ملايين تلميذ، ضمان الإطعام المجاني لقرابة 3 ملايين طفل عبر شبكة مطاعم مدرسية انتقلت من حوالي 4000 سنة 1999 إلى حوالي 12 ألف سنة 2008 ، إلى جانب التكفل بأزيد من 770 ألف نصف داخلي عبر شبكة مؤسسات نصف داخلية ارتفع عددها من 470 سنة 2007 إلى حوالي 730 في 2008 و كذا ضمان تغطية صحية عبر حوالي 1200 وحدة للكشف والمتابعة الطبية يؤطرها حوالي 3000 طبيب وطبيب أسنان وطبيب نفساني وأزيد من 1500 عون شبه طبي.
مراجعة 185 برنامج وتقليص في الحجم الساعي يصل على 3 ساعات في جميع الأطوار
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أنه سجل تنفيذ إصلاح منظومة التعليم الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية، مراجعة 185 برنامج لحد الساعة، فيما تمت عملية تخفيف 134 برنامج في جميع أطوار التعليم، فيما عرفت تقليصا للحجم الساعي يتراوح بين ثلاث ساعات في الطور الابتدائي وساعة واحدة في بعض فروع الطور الثانوي. كم تم تعميم "نظام الحصة الموحدة" في الطور الابتدائي وتقليص مدة حصة
الدرس إلى 45 دقيقة مع جعل يوم الخميس يوم عطلة بالنسبة لتلاميذ على أن يخصص لتكوين الأساتذة.
ولقد شهدت الكتب المدرسية بدورها مراجعة معمقة، وتخضع هذه العملية التي خصت 151 عنوان لمراقبة لجان مختصة تم تنصيبها على مستوى المعهد الوطني للبحث في مجال التربية. كما أن عملية توزيع الكتاب المدرسي أصبحت تتم بشكل عادي بفضل عمليات السحب الضخمة التي تشرف عليها الدولة (60 مليون وحدة بالنسبة لهذه السنة وحوالي 220 مليون منذ بداية الإصلاح)، وكذلك بفضل تنظيم التوزيع على مستوى المؤسسات المدرسية وبيع الكتب عبر 465 مكتبة معتمدة موزعة عبر التراب الوطني.
استفادة 214 ألف أستاذ من برنامج تكويني للحصول على شهادة الليسانس
وقال بن بوزيد إنه ابتداء من سبتمبر 2003 تم وضع نمط جديد لتكوين الأساتذة، وبالتالي فإن معلمي الطور الابتدائي يزاولون دورة تكوينية لمدة 3 سنوات، فيما يستفيد أساتذة الطور المتوسط من تكوين لمدة 4 سنوات بعد البكالوريا ويتابع أساتذة التعليم الثانوي تكوينا لمدة 5 سنوات بعد البكالوريا. أما الأساتذة الممارسون فلقد تم إخضاعهم منذ سنة 2005 لبرنامج تكويني بالتعاون مع المدارس العليا للأساتذة
وهو برنامج يستفيد منه تدريجيا 214 ألف أستاذ بالطورين الابتدائي والمتوسط من غير الحاصلين على شهادة الليسانس.
وفي هذا الإطار يزاول 56 ألف معلم في التعليم الأساسي حاليا تكوينا بالموازاة مع العمل، وسيلتحق بهم 26 ألف آخرون ابتداء من شهر سبتمبر، في حين يستفيد 41 ألف أستاذ في التعليم الأساسي من تكوين مواز لممارسة عملهم، وسينضم إليهم 13 ألف آخرون فور الدخول المدرسي لهذه السنة. ومقابل ذلك فإن التأطير البيداغوجي سيتعزز بدوره بأزيد من 23 ألف أستاذ جديد وحوالي 1000 إطار للتفتيش البيداغوجي والتكوين وبأزيد من 13 ألف موظف جديد للمصالح الإدارية ومصالح الدعم.
•